قال الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، إن المستشار الجليل عدلى منصور الذى هو فخر لكل المصريين، لقد جاء المستشار الجليل رئيس مصر السابق فى ظل أحداث تهدد الأمن الداخلى، ومؤامرات تحاك ضدنا بالخارج، جاء ممسكاً بميزان العدالة يعيد به أسس الاستقرار، فكان عام حكمه مسئولية جسيمة ظل خلالها محافظاً على جلال القاضى وروح الإنسان، وعقل مستنير يزن الأمور بحكمة. جاء ذلك خلال حفل توقيع المستشار عدلى منصور، رئيس مصر السابق، كتابه الذى يوثق فترة حكمه كرئيس لمصر، يحمل اسم "عدلى منصور" والتى تنظمه مكتبة الإسكندرية، برئاسة إسماعيل سراج الدين، بالإضافة إلى إطلاق موقع إلكترونى يحمل اسم منصور. وأوضح الدكتور عبد الواحد النبوى، على الرغم من كل الظروف التى أحاطت بالبلاد والفترات الحالكة البالغة التعقيد والحساسية التى مر بها الوطن ظل قاضينا الجليل حاملًا المسئولية، مثالاً للحاكم الزاهد فى السلطة، يرى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح، دخل المهمة وخرج منها وهو لم يتغير ولم يتبدل، وظل محافظًا على جلال القاضى محتفظاً باحترام وحب وثقة الجميع. وأضاف عبد الواحد النبوى، أن طوال فترة حكم المستشار عدلى منصور، المليئة بالتحديات السياسية لم ينس أن يدعم الثقافة والإبداع، فقد افتتح الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض، كما أعاد الاهتمام بعيد الفن وأقام الاحتفال بدار الأوبرا المصرية، وكان يؤكد دوماً على أهمية الدور الثقافى فى مواجهة التطرف والإرهاب. وتابع الأشخاص يدخلون التاريخ بأعمالهم وحكمتهم، و المستشار عدلى منصور فى ركب هؤلاء، تسير به أعماله ومواقفه نحو صفحات التاريخ ليكتب له أن يكون ضمن هؤلاء، فقد عمل خلال عام حكمه على دفع التنمية، وربط أواصر المجتمع المصرى التى تفككت أثناء حكم الإخوان، فنظر إلى المجتمع بنظرة العالم الذى يبحث على أساليب النجاح وتطوير أجهزة الدولة حتى تتواكب مع متطلبات العصر فى ظل تحديات قاسية كان يعيشها المجتمع محفوفة بأزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، وحرص على لقاء جميع النخب المصرية من طوائف المجتمع المصرى. وأكد "النبوى" أن على يدى المستشار الجليل عدلى منصور أثمرت الثورة ثمارها، فكان الاستحقاق الأول حين انتهت لجنة الخمسين من صياغة الدستور المصرى الجديد وجاء موعد الاستفتاء على الدستور وشارك المصريون مشاركة أذهلت العالم، كان الاستحقاق الأول بثماره نبع من حب المصريين لوطنهم، وضرب الشعب وخاصة المرأة المصرية مثالًا رائعا للوعى السياسىن وفى عهد المستشار عدلى منصور توالت ثمار خارطة الطريق، فكان الاستحقاق الثانى، الانتخابات الرئاسية، وجاءت النتيجة بفوز المرشح المواطن المصرى والقائد عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر. وأضاف عبد الواحد النبوى، لقد عشنا مع رئيس جمهورية أحببناه ونفتخر به، وصل إلى قلوبنا و لم نشعر به رئيسا فقط بل أخاً وأباً احترمناه، عشقنا هذا الرجل لحكمته وأصالته، وإن طبع الوفاء فى شعب مصر العظيم، يكرمون به من يستحق، من خدم الوطن والعدالة، لا ننسى كلمات المستشار عدلى منصور فى خطابه بمناسبة اختتام الفترة الرئاسية الانتقالية، ولا ننسى يوم تسليم وتسلم السلطة الذى سيظل يومًا تاريخيًّا خالدًا لا ينسى عاشته مصر بعدما اجتمعت إرادة الشعب على رئيسها الجديد المنتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبعدما قاد مسيرتها المستشار عدلى منصور، ونقدم له تحية إجلال وتقدير وحب وعرفان بالجميل ووفاء لهذا الرجل العظيم، نحبك حقا، وسنظل نذكرك بكل خير، فأنت خير قدوة لكل المصريين.