لم تحظ شخصية باهتمام سينمائى مثل الذى حصلت عليه شخصية الألمانى أدولف هتلر، كثيرين قدموا دور الزعيم النازى التى أظهرت شخصيته فى أدوار متعددة سواء تاريخية، أو درامية، أو حتى "كوميدية"، ولكن هناك عدد من الممثلين قدموا دوره ببراعة وحرفية. أول من قام بدور "هتلر" كان تشارلى شابلن، فى فيلم "الديكتاتور العظيم"، وهو فيلم كوميدى وسياسى أمريكى من بطولة وإخراج وتأليف تشابلن، وتم عرضه لأول مرة فى 15 أكتوبر عام 1940، ومادة الفيلم عبارة عن هجاء ساخر لأدولف هتلر والنازية، ويلعب فيه "شابلن" دور حلاق يهودى يحارب مع بلاده فى الحرب العالمية الثانية، وبعد سنوات من فقدان الذاكرة فى المستشفى نتيجة لإصابته فى الحرب، يخرج ليكتشف سيطرة ديكتاتور يسعى لإبادة اليهود، ويلعب شابلن دور الديكتاتور أيضا، ويحدث خلال الفيلم تبديل للأدوار ومواقف كوميدية وسياسية عميقة. رونو جانز، النجم السويسرى واحد من أهم من قدموا دور "هتلر" فى فيلم "السقوط" أو " Downfall" عام 2004، وحصل على جائزة الفيلم البافارية كأفضل ممثل، ويعد دوره فى "السقوط" هو الدور الأهم له إضافة إلى دوره فى فيلم برايز فى 1976. ويضاف له الإسكتلندى " Robert Carlyle"، والذى قدم دور هتلر الرئيسى فى فيلم "هتلر: صعود الشر" عام 2003، وهو الممثل الذى حصل من قبل على جائزة البافتا 1997 كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم مونتى الكامل.

عام 1973 كان الموعد لفيلم هام آخر عن حياة هتلر بعنوان

"هلتر: الأيام العشرة الأخيرة"، وكان على موعد مع تألق الممثل الإنجليزى Alec Guinness الذى لعب دور الديكتاتور، وهو الممثل الحائز عام 1957 على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم جسر على نهر كواى. قبل ذلك كان الممثل الأمريكى، ريتشرد باسيهارت، يلعب هو الآخر دور هتلر فى فيلم حمل اسم الديكتاتور الألمانى عام 1962، وقدم الفيلم بعض الأسرار التى عرفت عن هتلر لأول مرة. أخيرا جاء ظهور ثانويا جديدا لشخصية هتلر فى فيلم "براد بيت" الشهير فى 2009 " Inglourious Basterds"، وقدمه الممثل مارتن وتكى، المصريون لم يتركوا شخصية هتلر تمر من أمامهم مرور الكرام، ولكن على عكس كل العالم قرروا مزجها بالكوميديا، فعندما لعب الفنان محمد صبحى دور الديكتاتور فى مسرحية "تخاريف" اختار نفس شكل أدولف هتلر ليظهر به. وحتى فى السينما ظهر هتلر فى دور الشرير الكوميدى إلى أبعد الدرجات على يد الفنان "علاء مرسى" فى فيلم الحرب العالمية الثالثة العام الماضى، وهو يعتبر الظهور الأخير لهتلر فى السينما بعد رحلة طويلة بالتأكيد لن تنتهى قريبا.