صرح تصفي هاوزر سكرتير الحكومة الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية لن يلتئم حتي تتلقي إسرائيل اقتراحا خطيا من الإدارة الأمريكية بتمديد الاستيطان لمدة3 أشهر.
في غضون ذلك يعكف مستشارا رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو وايال أراد في واشنطن علي إجمال تفاصيل الاقتراح الأمريكي.وأكد هاوزر في حديث للإذاعة الإسرائيلية أن سلسلة من الحوافز الأمريكية المطروحة تنطوي علي إنجازات مهمة لإسرائيل وأبرزها موافقة أمريكية علي عدم إقامة دولة فلسطينية إلا في إطار مفاوضات وليس عن طريق الامم المتحدة. وبدوره ألمح الوزير اريئل اتياس من شاس إلي احتمال معارضة كتلته الاقتراح الأمريكي قائلا إن وزراء شاس إما سيعارضونه أو سيمتنعون عن التصويت وفقا لقرار الزعيم الروحي لشاس الحاخام عوفاديا يوسف وأن شاس معنية باستئناف حقيقي لأعمال البناء في القدس وبتعهد بعدم تجميد البناء في المستوطنات مرة أخري. وإذا ما امتنع وزراء شاس عن التصويت فيتوقع أن تتم المصادقة علي تجميد أعمال البناء بأغلبية سبعة وزراء ومعارضة ستة آخرين. ومن جانبها أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة09 يوما مقابل الحصول علي حوافز دبلوماسية وأمنية. وأضافت كلينتون في تصريحات صحفية: هذا تطور مبشر للغاية وجهد صادق من جانب رئيس الوزراء نتنياهو, وامتنعت كلينتون عن إعطاء تفاصيل لخطته ولكنها شددت علي أن الولايات المتحدة علي اتصال وثيق مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما ألمح الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية إلي إمكانية تعديل الجدول الزمني المقرر للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والذي حدد لدي إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي بعام واحد يتم خلاله التوصل إلي اتفاق بين الجانبين. وقال الناطق الأمريكي للصحفيين في واشنطن إن الإدارة الأمريكية ما زالت تؤمن بإمكان التوصل إلي اتفاق إسرائيلي فلسطيني خلال فترة معقولة من الزمن ولكن هذه الفترة قد تكون أطول مما كان يعتقد في بداية الأمر.وعلي الصعيد ذاته أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية لم تتسلم أي مقترح من واشنطن جديد يتعلق باستئناف عملية السلام قائلا ما أشيع من اتفاق إسرائيلي أمريكي هو مجرد تسريبات إسرائيلية. وقال عريقات- في محاضرة حول المفاوضات والبدائل الفلسطينية في رام الله- إن إسرائيل تسعي إلي جواب فلسطيني علي المقترح قبل تسلمنا الرد الأمريكي حول المفاوضات, مكتفيا بالرد في رسالة وجهها إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو: عليك مراجعة محضر آخر اجتماع جري بينك وبين الرئيس محمود عباس في منزلك بالقدس الغربية وأكد أن الرئيس أبو مازن أبلغ نيتانياهو رفض السلطة الفلسطينية للمفاوضات في حال عادت إسرائيل إلي أعمال البناء في الأراضي الفلسطينية رافضا في الوقت ذاته حديث نتنياهو حول البناء في المستوطنات التي اعتبرها خطوة أحادية الجانب تقوم فيها إسرائيل وتؤثر بشكل جلي علي سير المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. وأضاف أن59% من السلوك التفاوضي لا يتم علي طاولة المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليي وإنما يتم عبر القتل والحصار والاجتياحات, مشيرا إلي أن هذا السلوك هدفه ما تسميه إسرائيل تخفيض سقف التوقعات.
وفي نيويورك اعتمدت اللجنة الرابعة( وهي لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس بأغلبية ساحقة عددا من مشاريع القرارات المهمة تتعلق بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الأونروا), حيث وافقت علي قرار تقديم المساعدة إلي اللاجئين الفلسطينيين والذي تم اعتماده بـأغلبية361 دولة لصالح القرار ومعارضة دولة واحدة( هي إسرائيل) وامتناع8 دول عن التصويت من بينها الولايات المتحدة والكاميرون وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن اللجنة اعتمدت أيضا قرارا عن النازحين نتيجة الأعمال القتالية التي نشبت في يونيو7691 والأعمال القتالية التالية, وقرارا عن عمليات وكالة الأونروا.
كما اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة قرارا عن ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها بـأغلبية061 دولة لصالح القرار, ومعارضة6 دول من بينها إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع4 دول عن التصويت وهي الكاميرون وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطي.
وتضمنت القرارات الإشارة إلي الظروف المعيشية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بالغة الصعوبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في الأرض الفلسطينية المحتلة, خاصة في قطاع غزة بسبب العدوان العسكري الإسرائيلي واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
وأكدت القرارات ضرورة امتثال إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والكف عن عرقلة حركة وعبور موظفي وكالة الاونروا ومركباتها ورفع القيود التي تعوق استيراد مواد البناء واللوازم الضرورية لإعادة بناء مرافق الوكالة التي لحقت بها أضرار ودمرت بسبب العدوان العسكري الإسرائيلي علي قطاع غزة.وشددت القرارات علي ضرورة مواصلة الدول والوكالات المتخصصة مساهماتها لوكالة الغوث حتي تتمكن من مواصلة عملها لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في جميع ميادين العمليات.
واعتمدت اللجنة أيضا قرار انطباق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب لعام9491 علي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وعلي الأراضي العربية المحتلة الأخري بأغلبية161 دولة لصالح القرار ومعارضة6 دول من بينها إسرائيل والولايات المتحدة.
كمااعتمدت اللجنة قرارا عن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل. وأكد هذا القرار من جديد أن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.