‏ تعهدت القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان بعدم العودة للحرب مهما كانت نتيجة استفتاء الجنوب المقرر إجراؤة‏9‏ يناير المقبل‏.‏

وقرر الطرفان ترك القضايا الخلافية للجنة مشتركة بينهما للبت فيها وإتخاذ أي إجراء بشأنها مشيرين الي ضرورة التعايش السلمي والتواصل الإيجابي بين الجيشين‏.‏

وصرح وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين‏,‏ ونيال دينق وزير شئون الجيش الشعبي بالحركة الشعبية في مؤتمر صحفي ان الجانبين اتفقا علي ان يكون لهما دور مهم في المرحلة المقبلة التي تمر بهاالبلاد وتعزيز تعاونهما الأمني والعسكري بما يعزز الثقة ويحفظ الامن والسلم بالسودان‏.‏

وقال دينق ان الطرفين لن يعودا للحرب مجددا مشيرا الي ان الحوار هو ماسيتم بينهما لوقف الانتهاكات التي تحدث في مناطق التماس التي لم تكن صداما بين الجيشين وإنما هي مجرد انفلاتات امنية ليست من القيادات العسكرية التي تعمل لبناء الثقة الكاملة بين كل الأطراف‏.‏ وأضاف نريد ان نرسل رسالة واضحة وقوية للمواطن السوداني ورغم مايسمعة ويقلقه فإننا نقول له لاداعي للخوف‏.‏

وأكد أن انفصال الجنوب لن يكون أكثر من مجرد حدث سياسي وستستمر العلاقات بين السودانيين كافة كما كانت‏.‏

ومن جانبة قال محمد حسين ان الطرفين يسعيان لتعزيز الثقة بينهما لقطع الطريق امام نشر قوات عازلة بين الشمال والجنوب حيث إننا قادرون علي حفظ الامن دون تدخلات أجنبية‏.‏ وتحدث الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك بوزارة الدفاع في الخرطوم بعد يومين من المحادثات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول رهانات مرحلة مابعد الإستفتاء‏.‏ ويتبادل الطرفان اتهامات بحشد القوات علي الحدود المشتركة قبل أقل من شهرين علي إجراء تصويت سيحدد ماإذا كان جنوب السودان سينفصل أم سيبقي جزءا من السودان‏.‏