شدد الشيخ محمد عبد الله الصباح، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى، على أهمية المؤتمر الدولى الثالث للمانحين الذى ينطلق غداً الثلاثاء بدولة الكويت، وذلك لتخفيف معاناة الشعب السورى وتقديم المزيد من المعونات والدعم الإنسانى للنازحين واللاجئين السوريين، مشددًا على أن دولة الكويت لا تدخر جهدًا تجاه رفع المعاناة عن أبناء الشعب السورى. وأعلن الشيخ محمد عبد الله الصباح، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى، فى مؤتمر صحفى مساء اليوم، الأحد، عن مشاركة 78 دولة و38 منظمة دولية فى اعمال المؤتمر، مشيرًا إلى أن مستوى التمثيل سيتراوح بين رؤساء وزراء ووزراء ومساعدى وزراء. وقال: إن دولة الكويت أوفت بالتزاماتها بالكامل تجاه المؤتمرين الأول والثانى للمانحين اللذين عقدا بالكويت أيضا، موضحا أن المؤتمر الأول الذى عقد فى يناير 2013 حصل على تعهدات بقيمة 1.6 مليار دولار، والمؤتمر الثانى فى يناير 2014 والذى حصل على 2.4 مليار دولار، متوقعا أن يكون التوجه الإنسانى لدى دول العالم فى ازدياد لتسليط الضوء على معاناة الشعب السورى، خاصة مع قيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على القضية. وأكد أن الكويت دأبت منذ بدأت العمل المؤسسى بالتبرع المباشر لمنظمات وهيئات دولية والتى تخضع للقانون الدولى والمعايير المحاسبة الدولية، وهى بدورها تتولى توزيع هذه الأموال. وأشار إلى أن الكويت قدمت مساهمات لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السورى منها 42 مليون رغيف خبز، كما أن هناك 3 ملايين سورى استفادوا من المواد الغذائية المقدمة من دولة الكويت، إلى جانب استفادة 200 ألف مواطن سورى من الخدمات الطبية التى تقدمها دولة الكويت. واعتبر أن طلب الأمم المتحدة للمرة الثالثة من دولة الكويت لتنظيم المؤتمر الدولى الثالث للمانحين يؤكد المكانة التى تحتلها دولة الكويت وشعبها بين دول العالم. يشار إلى أن هناك 12 مليون لاجئ ونازح سورى داخل وخارج سوريا بحاجة إلى معونات انسانية عاجلة فى ظل أوضاع إنسانية متردية، واستمرار الأزمة السورية للعام الرابع على التوالى. وكان الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى، يرافقه وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، قد افتتحا المركز الإعلامى للمؤتمر الدولى الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، وتفقدا الأجنحة المشاركة للمنظمات وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة والعديد من الصناديق والجمعيات الأهلية الكويتية التى تساهم فى تقديم العون الإنسانى للاجئين والنازحين السوريين. من جهته، قال أحمد بهبهانى، رئيس تحرير صحيفة الخليج الكويتية، إن دولة الكويت دائما قائدة فى العمل الإنسانى، وتنظر إلى سوريا من منظور إنسانى وليس سياسيًا فقط، لافتًا إلى سعى الكويت دائمًا ومنذ بداية الأزمة السورية على حل مشاكل واللاجئين والنازحين السوريين. ولفت بهبهانى فى تصريحات، إلى أن اختيار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدًا للعمل الإنسانى يرجع إلى اهتمام سموه بالعمل الإنسانى فى ربوع العالم أجمع.