تلقي الرئيس محمد حسني مبارك اتصالاً أمس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعرض خلاله تفاصيل ما أعلنه بالأمس لإحياء عملية السلام.
أبدي الرئيس مبارك خلال الاتصال ملاحظات مصر علي المقترحات الإسرائيلية. مؤكدا ضرورة أن يشمل إيقاف الاستيطان القدس الشرقية. ومستعرضا ما يتعين أن تلتزم به الحكومة الإسرائيلية لتهيئة الأجواء لإحياء جهود السلام.
قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن الاعلان الإسرائيلي أحادي الجانب بشأن ايقاف بعض الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو خطوة ناقصة ولا يتوافق مع متطلبات تحقيق السلام.
أوضح أن ما تضمنه الإعلان من استثناء القدس المحتلة إنما يكرس مرة أخري موقفاً إسرائيلياً مرفوضاً من المجتمع الدولي. بما في ذلك الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وأطراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة. الذي يجمع علي رفض الاستيطان واعتباره غير شرعي علي أي بقعة من الأراضي المحتلة ورفض ضم القدس الي إسرائيل.
أشار إلي أن استئناف العملية التفاوضية يجب أن يقوم علي أساس واضح من بناء الثقة في النوايا وهو ما لاتلبيه الخطوة الإسرائيلية التي تم الاعلان عنها.
ذكر أن مصر تتفهم وتؤيد الموقف الفلسطيني المطالب بأن يشمل تجميد النشاط الاستيطاني كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت في يونيو 1967. بما في ذلك القدس الشرقية وما ألحقته بها إسرائيل من أراض. وأن هذا التجميد الفعلي علي مدار فترة المفاوضات وليس لفترة محدودة هو المدخل الحقيقي والوحيد لاستئناف العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
طالب أبوالغيط الإدارة الأمريكية بالاستمرار في مساعيها من أجل استئناف المفاوضات علي أساس سليم. أخذا في الاعتبار أن المجتمع الدولي. ممثلاً في الأمم المتحدة بأجهزتها المعنية. ينبغي أن يضطلع أيضا بدوره في هذا الخصوص.