أرسل المسلحون الحوثيون أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التى لجأ اليها الرئيس اليمنى المعترف به دوليا عبدربه منصور هادى.

فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحى القبائل المناهضة لهم، حسبما أفادت مصادر أمنية. يأتى ذلك فيما دعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثى إلى "التعبئة العامة"، بعد أيام من تصعيد الضغط مع القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح على مدن الجنوب وصولا إلى عدن.

ووقعت اشتباكات الليلة قبل الماضية بين مسلحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) التى سيطروا على مطارها، ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام، بحسب مصادر متطابقة.

وتأتى هذه الإجراءات فى ظل الحرب المتوقعة فى المحافظات الجنوبية فى ظل الاستعدادات من جانب جماعة الحوثيين، مدعومين بحليفهم حزب المؤتمر بزعامة على عبد الله صالح.وأطلقت الأمم المتحدة المتحدة تحذيرا من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا، إذا ضغط أى من الجانبين للسيطرة على البلاد، الأمر الذى دفع مجلس الأمن الدولى إلى التهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات. جاء ذلك خلال كلمة جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة بشأن اليمن بمجلس الأمن الدولى المؤلف من 15 دولة على تطورات الأوضاع، وقال إن اليمن يدفع إلى "هاوية حرب أهلية".

وفى جدة، حذّر إياد أمين مدنى، الأمين العام لمنظّمة التعاون الإسلامى، من التطورات الخطيرة التى يشهدها اليمن، معتبرا أن تبنى الحوثيين الخيار العسكرى ورفض المساعى الدولية والإقليمية التى تدعو إلى حوارٍ وطنى شامل من شأنه إيجاد مخرج سلمى للأزمة المتفاقمة فى اليمن، يضع البلاد على شفا حرب أهلية ستكون لها تداعيات مُدمّرة على اليمن والمنطقة بأسرها.

وجدّد مدنى دعوته لكل الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل ووضع مصلحة اليمن فوق كل الحسابات السياسية والقبلية والمذهبية، مؤكدا أن محاولات الحوثيين توظيف الحرب على الإرهاب لتقويض الشرعية الدستورية المعترف بها دوليا والمتمثلة برئيس الجمهورية، ومن ناحية اخرى دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال في تصريحات صحفية أمس "هم يتمددون في الأرض يحتلون المطارات يحتلون المدن يقصفون عدن بالطائرات يعتقلون من يشاءون ويهددون ويحشدون قواتهم."، مشيرا إلى أنه"جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة و المجتمع الدولي بضرورة أن يكون هناك منطقة طيران محظورة ومنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون."