نُقِل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى «مكان آمن» في عدن بعدما شنت طائرة حربية أمس، غارة على مجمع القصر الرئاسي في المعاشيق في المدينة، من دون إصابة مبنى القصر. وأجبرت المضادات الارضية الطائرة المغيرة على الابتعاد.

وذكر مسؤول أمني أن «الطائرة أطلقت طلقتين دون أن تصيب القصر الرئاسي وإنما أصابت تلة قريبة، ولم يسفر ذلك عن أي ضحايا». ولم تتضح خلفية الغارة الا ان المصدر قال انها «رسالة للرئيس هادي». وحلّقت طائرة مرة أخرى فوق القصر الرئاسي دون أن تطلق أي ضربات، فيما ردت المضادات الارضية مجدداً.

وأكد مصدر أمني من الرئاسة اليمنية انه «تم اجلاء الرئيس هادي الى مكان آمن وهو لم يغادر البلاد».

ويأتي هذا الهجوم، بعدما سيطرت قوات الجيش الموالية لهادي على مطارعدن الدولي وعلى مقرّ قوات الامن الخاصة المحسوبة على الحوثيين، بعد مواجهات عنيفة جرت منذ ليل اول من أمس أسفرت عن مقتل 6 من الطرفين. وانتهت المواجهات بتراجع قوات العميد عبد الحافظ السقاف الموالي للحوثيين وتوجهه الى محافظة لحج حيث سلم نفسه الى محافظ المحافظة.

وأفاد مصدر قريب من السقاف عن مقتل ثلاثة من عناصر قوات الامن الخاصة واصابة ستة في المعارك، فيما اعلن مسؤول في اللجان الشعبية مقتل اثنين من عناصره واصابة سبعة بجروح.

وقال شهود عيان ان دبابات ومصفحات خرجت من القصر الرئاسي بحي كريتر وأخرى من القصر الجمهوري بحي التواهي وتوجهت نحو مطار عدن لمساندة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي.

وأكد مصدر عسكري ان هذه التعزيزات التي قادها وزير الدفاع محمود الصبيحي الذي انشق عن الحوثيين والتحق بهادي في عدن، «قد استعادت السيطرة على مطار عدن».