قال رئيس حركة النهضة التونسية،راشد الغنوشي، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، أمس، مخلفا 21 قتيلا بينهم 17 سائحا، "هو هجوم وحشي يستهدف الثورة (ثورة يناير/كانون ثاني 2011) ومسارها الانتقالي". وفي مؤتمر صحفي، مساء أمس، بمقر حركة النهضة في العاصمة تونس، قال الغنوشي " إن هذا الهجوم الوحشي يستهدف  مسار أيقونة الربيع العربي تونس وهي عملية متوحشة أنتجتها عقول مريضة منتسبة للدين الإسلامي وهو براء منها ".   وأضاف الغنوشي أن "تونس التي انتصرت على ارهاب المخلوع (الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) لن تستسلم لعصابة سوء تريد أن تفرض ارادتها على التونسيين".   كما دعا الغنوشي القوى السياسية والمدنية في البلاد للوحدة الوطنية والوقوف ضد كل أشكال الإرهاب لإنجاح المسار الديمقراطي الناشئ الذي تعيشه تونس .   وهاجم مسلحون في وقت سابق اليوم، سياح في متحف باردو المحاذي لمجلس نواب الشعب، بالعاصمة تونس.   وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزاري، قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إن "عدد القتلى الذين سقطوا عقب عملية باردو الإرهابية بلغ 21 قتيلا و44 جريحا".   وحتى الساعة 21.48 ت.غ، لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن العملية التي لاقت إدانة عربية ودولية واسعة.   وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.