رفضت أسرة السيناريست الكبير الراحل محمد صفاء عامر، وجود جزء ثان من رائعته الدرامية «حدائق الشيطان» التي قدمها عام 2006 كأول بطولة للفنان السوري جمال سليمان وسمية الخشاب، قبل أن يكون هناك ضمان مكتوب لحقوق الملكية الفكرية لمصنف عامر، وأكد نجله خالد أنه لن يسمح بتصوير هذا المسلسل قبل الاتفاق علي الحق الأدبي قبل المادي،
خاصة أن المسلسل في جزئه الأول جهد وفكر وإبداع والدي بمفرده في التأليف مع صديقه الراحل إسماعيل عبدالحافظ.. وأضاف خالد إذا لم يتم الاتفاق سنقوم بتصعيد الأمر واللجوء لنقابة السينمائيين والقضاء، خاصة أنه تم الاتصال مع الشركة المنتجة «الجابرية» لكن مازالت الأمور معلقة ولم تحسم، فحين أننا نقرأ أنه تم الاتفاق علي شيء خاص بالمسلسل وأنه تم التعاقد مع الممثلين، فكيف يتم ذلك والأمر مع الشركة مازال معلقاً بخصوص الحقين الأدبي والمادي، وأضاف: سنتخذ كل الإجراءات القانونية إذا لم يحسم هذا الأمر حفاظاً علي حق والدي الفكري والأدبي والمادي، وعن إمكانية تدخله في السيناريو أضاف هذا ليس شأننا لكن بالطبع يهمنا وجود الخط الدرامي الراقي المتميز به والدي «رحمه الله» ووضع اسمه علي التتر بما يليق بمكانته وقيمته، وإذا أرادت الشركة المنتجة استثمار نجاح الجزء الأول فعليها أن تحافظ علي الحق الأدبي والمادي لصاحب المصنف الأصلي.. وأشار خالد عامر إلي أن هناك عملين متعاقد عليهما والده قبل رحيله وهما «الميراث الملعون» و«شفيقة ومتولي» لكن لم يتم تنفيذهما حتي الآن.
المنتج محمد الجابري، يقول: الكلام عن جزء ثان لـ «حدائق الشيطان» مشروع لم يكتمل رغم تحدثنا في التفاصيل ومحاولات ضم بعض النجوم والنجمات، لكن للآن لم تتضح الملامح الرئيسية للمشروع والخط الدرامي له، وأضاف نحن عن أنفسنا كشركة منتجة لم نتحدث في الموضوع لكن لو شرعنا في التنفيذ الفعلي بالتأكيد لو هناك أي حقوق مادية وأدبية لأسرة صديقنا الراحل الكبير محمد صفاء عامر، لن نتأخر فيها لأنهم إخوة وأبناء صديق عظيم وصاحب إنجاز كبير في الدراما الصعيدية، وأضاف الجابري: للأسف هناك تسرع من البعض في الكلام حول خلافات وحقوق ومشاكل مع أن هذا لم يحدث ولن يحدث لأن العلاقة مع أسرة صفاء عامر أكبر من أي خلاف ونحن حريصون علي حقه الأدبي والمعنوي والمادي، وكافة حقوقه القانونية، لكي تكتمل عناصر المشروع ونأخذ فيه خطوات جادة، ثم نتحدث عن الحقوق حتي لو كانت هناك مشاكل مع ورثة عامر ستحل.