قبل ثورة "52" كانت مهنة الطرابيشى ذات مكانة مرموقة فى المجتمع، دكانه لا يخلو من الأفندية والبكوات، تفتح أمامة أبواب القصور لأخذ مقاسات البشوات والأعيان فالطربوش وقتها كان دلالة على الوسامة والوجاهة. وما أن قامت الثورة حتى أطاحت بالطربوش بمسوم جمهورى يلغى ارتدائه رسميًا باعتباره أحد رموز العصر البائد. الحاج مصطفى محمد، واحد من ثلاثة منتشرين فى جميع أنحاء الجمهورية ما زالوا على العهد باقين فما زال الطربوش أحد مفردات الزى الأزهرى حيث يطلق عليها "عمة الشيخ". "الطربوش المظبوط يحتاج إلى كبس قوى ونشا كتير" هكذا يقول عم "مصطفى محمد" سر الصنعة فى المكبس النحاس يسخن جدًا ونضبط عليه الطربوش وبعدها يتنشا، وعلى حسب "تطبيق" الطربوش يكون موديله "أفندى" أو " أزهرى". زمان كان دكان الطرابيشى علشان تدخله تحجز دور لكن الآن "موسم" الطرابيش فى مصر ينشط قبل رمضان فكل مقرأ يستقبل الشهر الكريم بعمة جديدة بالإضافة إلى دور الطربوش الأحمر فى صناعة المسلسلات التاريخية فى رمضان.