شن محمد عبد السلام- الناطق الرسمى لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، هجومًا على الاجتماع الاستثنائى الوزارى لدول مجلس التعاون الخليجى، وصفًا إياه بأنه "ابتزاز مستفز للشعب اليمنى فى لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادى".

وانتقد عبد السلام، الذين يرتبطون عقائديًا بإيران، موقف مجلس التعاون الخليجى من تقديم الدعم لمصر عقب ثورة 30 يونيو، وزعم قائلاً "الشعب اليمنى يعرف تمامًا أن مواقف بعض هذه الدول نابع من البحث عن مصالحها السياسية، وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة".

وتهكم المتحدث باسم الحوثيين، على الثورة الشعبية المصرية فى 30 يونيو، والتى أطاحت بحكم الإخوان، زاعماً أنها أطاحت بالرئيس محمد مرسى المنتخب، ساخراً من تقديمه وقيادات الإخوان إلى المحاكمة.

ومن جانبه، قال متهكماً: "هل مطالبة الشعب البحرينى بحقوقه الدستورية وبعض الامتيازات له كمواطن بحرينى مؤامرة إيرانية وشحن طائفى، وهل حشد مختلف أنواع التكفيريين من القاعدة والنصرة وغيرهم إلى سوريا وتسليحهم بكل أنواع الأسلحة يعتبر دعمًا للثوار الأحرار وليسوا ميليشيات مسلحة؟".

وتابع المتحدث باسم الحوثيين، "إن الحديث المتكرر والابتزاز المستفز للشعب فى لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادى ومجاعة يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج، وإلغاء هذه الورقة التى تستهدفه فى كرامته وحريته."

وأشار إلى أن التهويل بسحب السفراء من اليمن، وأن البلاد سيدخل فى عزلة دولية يكشف "حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التى لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه، وإنما تراهن على الخارج".

واختتم المتحدث باسم الحوثيين بيانه، قائلاً: لن يركع الشعب اليمنى أمام أى تهديد أو وعيد، وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيًا وتمسكًا بمبادئه، وهو يعى ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية أيضًا، ولنا أن نفتخر كشعب يمنى أنه وفى التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم اتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية باستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستورى، وهو ما جعل تلك الدول يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية".