أحكمت وحدات من الجيش السورى السيطرة على جزء من قرية المريعية بدير الزور وعلى عدد من قرى ريف الحسكة الشرقى وعلى تلال محيطة بها فى منطقة الزبدانى بريف دمشق، وذلك بعد أن دمرت أوكارا وتجمعات لمجموعة من التنظيمات الإرهابية وقضت على أعداد من أفرادها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكرى قوله، إن "وحدات من الجيش قامت بتدمير معاقل لتنظيم داعش فى المريعية بمختلف أنواع الأسلحة وقضت على آخر تجمعاته فى جزء من المنطقة لتحكم بذلك السيطرة على أجزاء واسعة منها.

وأكد المصدر تدمير 17 عربة مزودة برشاشات ثقيلة ومصادرة أسلحة وذخيرة لعناصر داعش الذين سقط منهم العشرات بين قتلى ومصابين، وفرار آخرين تاركين أسلحتهم وذخيرتهم.

وكانت وحدات من الجيش السورى دمرت أمس ثمانى عربات مزودة برشاشات ثقيلة خلال سلسلة عمليات ضد أوكار داعش فى المريعية والشولة والميادين وحويجة صكر وكباجب والجفرة وشرق قرية عياش، وفى محيط طريق دير الزور.

فى غضون ذلك، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس، مقتل 1600 شخص فى أعمال عنف جرت خلال شهر يناير الماضى.ونقلت قناة (سكاى نيوز) العربية الإخبارية عن مسئول فى المرصد السورى قوله: “إن من بين القتلى 750 مدنيا، منهم 95 طفلا”، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تعد الاقل منذ عامين ونصف العام.

وسياسيا، أكد جينادى غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى استعداد سيرجى لافروف لعقد لقاء مع المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا فى إطار مؤتمر ميونيخ للأمن.وقال فى حديث لوكالة أنباء "نوفوستى" الروسية بهذا الشأن :" لا نستبعد ذلك، إذا سمحت الظروف.. وفى أى حال نحن مستعدون لذلك".

وذكر نائب وزير الخارجية الروسى، أن موسكو مستعدة لمواصلة الاتصالات مع دى ميستورا حول إقامة حوار بين الأطراف السورية .يُذكر أن مؤتمر الأمن بميونخ سيعقد فى الفترة من 6 إلى 8 فبراير الجارى .

فى الوقت نفسه أعلن غاتيلوف، أن مستقبل عقد مؤتمر دولى جديد حول التسوية السورية "جنيف 3 " يعتمد على الارادة السياسية لدى كافة اللاعبين باستئناف عملية التفاوض .