أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن حزن الكويت قيادة وحكومة وشعبا لرحيل القائد العربي والإسلامي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقدم الصباح - في تصريحات اليوم /الجمعة/ - تعازيه الحارة للمملكة العربية السعودية داعيا الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته .

وقال إن مواقف الملك الراحل على كل الأصعدة الخليجية والعربية والدولية كانت مشرفة وناصعة وتدل على ما كان يتمتع به من مشاعر أخوية وحنكة سياسية وقدرة على معالجة الكثير من الأزمات التي مر بها العالم العربي طوال فترة وجوده في الحكم .

وأكد أن الشعب الكويتي يستذكر بكل الإجلال والتقدير مواقف الملك عبد الله الصلبة والمبدئية إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عندما كان وليا للعهد وكيف وقف مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية ودول العالم منوها بمواقف المملكة التي ساهمت بتحرير الكويت وعودة الشرعية .

وأشار الشيخ صباح الخالد إلى مواقف خادم الحرمين المتميزة في كل شئون مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مبينا أن تلك المواقف كانت تصب دائما في مصلحة دول المجلس وساهمت في استقرار هذا الدول وأمنها وسلامتها بالرغم من الأحداث العاصفة التي شهدتها بعض البلدان العربية المجاورة .

وقال إن مواقف الملك الراحل مشهود لها في المحافل العربية والدولية كافة ومنها دعمه الكبير للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، فضلا عن مواقفه تجاه الأحداث العربية الأخيرة ولا سيما الوضع في سوريا .

وأكد أن الدول العربية ودول العالم الإسلامي وسائر دول العالم وشعوبها لا يمكن أن تنسى فضل الملك الراحل وأياديه البيضاء ومشاريعه الإنسانية المستمدة من قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية والأخلاقية ، حيث كان له دور طليعي دائم ومبادرات كثيرة في المنطقة والعالم وعلى كل الصعد والمستويات دون أي استثناء .

وشدد على أن ذلك الدور وتلك المبادرات ستظل محفورة في ذاكرة الدول والشعوب على مر السنين والعقود وستبقى علامة مضيئة في التاريخ سياسيا وإنسانيا .

ومن جانبه ، أعرب وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح عن بالغ الحزن والأسى والألم برحيل فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود .
وقال إن الأمتين العربية والإسلامية فقدت أحد فرسانها وقادتها الكبار الذين حملوا أمانة المسئولية على مدى عقود فكرا وعملا واتسم بالصدق والحق والعدل وشجاعة الكلمة والموقف ما كان له الأثر البالغ والفعال في رفعة شأن المملكة العربية السعودية إقليميا ودوليا وتوثيق عرى التعاون الخليجي والعربي والعالمي .

وأضاف الشيخ سلمان أن الراحل الكبير كان قائدا فذا ورجل دولة من طراز فريد ومن خيرة الرجال الذين تميزوا بالحكمة والحنكة والحكم الرشيد وسخر حياته العملية في خدمة الإسلام والمسلمين والشعوب الخليجية والعربية والعمل لكل ما من شانه رفعة الإنسان ، قائلا إن أعماله وإنجازاته تعد خير شاهد على مسيرته الزاخرة .

وأكد أن فقيد الأمتين العربية والإسلامية له مكانة كبيرة جدا ومحبة صادقة في قلوب الكويتيين قيادة وحكومة وشعبا والجميع في المنطقة والعالم يشهدون على مناقب الفقيد الكبير الذي بنى للشعب السعودي والخليجي خصوصا ولشعوب العالمين العربي والإسلامي عموما صرحا تاريخيا يقتدى به من العمل والتضحية والعطاء لخدمة دينه وأمته وشعبه .

ولفت الشيخ سلمان إلى أن أعمال الراحل الكبير وذكراه العطرة ستبقى تتحدث عنه ، كما القلوب والعقول الطيبة قبل سجل التاريخ الذي تكتب كلماته من نور تتحدث عنه وعن مناقبه وعطاءاته .

وأعرب عن خالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لهذا المصاب الجلل ، مؤكدا أنه حفظه الله خير خلف لخير سلف في حمل الراية وحفظ الأمانة والسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة قدما إلى الأمام وتحقيق رفعتها وازدهارها .

كما أعرب عن خالص العزاء لولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .