خرج أنصار جماعة حزب الله اللبنانية الى الشوارع فى بلدات بجنوب لبنان أمس الثلاثاء، لتشييع جثامين ثلاثة من أعضاء الجماعة الستة الذين لاقوا حتفهم فى هجوم اسرائيلى بسوريا قُتل فيه جنرال إيرانى أيضا الاثنين. وأثارت الغارة احتمال شن هجوم انتقامى وأشار مسؤول ايرانى إلى أن اسرائيل ستُضرب "فى الوقت المناسب والمكان المناسب". وقال مسؤول دفاعى اسرائيلى إن التصعيد محتمل. ودُفن كل من غازى على الضاوى المعروف باسم دانيال وعلى حسن إبراهيم ومحمد عيسى المعروف باسم أبو عيسى كل فى بلدته بجنوب لبنان. ودُفن جهاد مغنية وهو نجل قيادى راحل فى حزب الله فى بيروت أمس الاثنين الى جوار والده عماد مغنية الذى أغتيل فى دمشق فى ديسمبر 2008. ورغم انه من غير الواضح ما هو دور جهاد مغنية وهو فى منتصف العشرينيات فى حزب الله فان عملية الاغتيال شكلت ضربة رمزية للجماعة الاسلامية الشيعية التى كان والده من أبرز مؤسسيها فى بداية الثمانينيات بمساعدة إيرانية. وردد مشيعون شاركوا فى جنازة الضاوى فى بلدة الخيام بجنوب لبنان قرب الحدود الاسرائيلية هتافات منها "الموت لاسرائيل". ولُفت نعوش أعضاء حزب الله الثلاثة الذين ووروا الثرى أمس الثلاثاء فى علم الجماعة الأصفر أثناء مرور الجنازات فى شوارع بلداتهم. وقُتل فى الهجوم أيضا فى محافظة القنيطرة بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان التى تحتلها اسرائيل القائد العسكرى محمد عيسى وهو أحد مؤسسى حزب الله وقاتل فى كل من العراق وسوريا إلى جانب دوره فى المعارك مع اسرائيل فى جنوب لبنان. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال الأسبوع الماضى إنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة فى سوريا عدوان كبير وان سوريا وحلفاءها لهم الحق فى الرد. وقال مسؤول أمنى إسرائيلى كبير اليوم إن الجنرال الايرانى الذى قُتل فى الهجوم لم يكن مستهدفا وإن إسرائيل كانت تظن أنها تهاجم مقاتلين ذوى رُتب صغيرة. ويبدو أن هدف تصريحات المصدر العسكرى الاسرائيلى الذى طلب عدم نشر اسمه -لأن اسرائيل لم تؤكد رسميا تنفيذها للهجوم- تهدف فيما يبدو الى احتواء أى تصعيد مع إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية.