محمد قرط الجزمي : ثورات "الربيع العربي" أثرت على الصحافة العُمانية 
 
محمد قرط الجزمي كاتب وروائي عُماني اثرى الحياة الثقافية بعدة اصدارات أدبية كالرواية والقصص القصيرة ، أكثر مايميز أعماله هو غلبة الفانتازيا والخيال العلمي على اعماله حيث دافع عن هذا النوع من الأدب ، و كشف لنا عن علاقة الأدب بالصحافة وعن مدى جموديتها مستشهداً بيوسف إدريس وانيس منصور ، وعن الحياة الثقافية في عُمان ،وعن تأثير الثورات العربية على الأدب وكان لي معه هذا الحوار التالي :_
 

من هو الكاتب محمد قرط الجزمي ؟

كاتب روائي عُماني ، ومدير تحرير صحيفة خصب نيوز الإلكترونية ، لي عدة  مقالات أسبوعية ، أحبَّ الأدب ، وأعشق الخيال ، أغراني العلم ، انهل منه ما لذَّ وطاب ، فإذا بي ـ مع هذا الثالوث المفعم بالجمال ـ اجد نفسي غارقاً في بحر (أدب الخيال العلمي) ، قرأت فيه كثيراً.
 وُلدت وترعرعت في بيئة أشبه بالخيال ؛ الجبال شاهقة تحيطه من جهات ثلاث ، والبحر يحاصر هذه الجبال ، والنخيل الباسقات تحتضنه بما فيها من رائحة الجنة ، كل هذه الأمور خلقت فيه روحاً خيالية تأملية ، صقلتها كثرة المطالعة والقراءة للكتب ، نشأتُ  بين كتب الدين الإسلامي ، فاستقيت منها أغلب علومه وفلسفاته ؛ لذلك لا يكاد يخلو إصدار من إصداراتي على فلسفات لها نهج إسلامي ممزوج بالخيال والعلم .
 

ما علاقة الصحافة بالأدب؟ ألا ترى أن ذلك يؤثر على الأسلوب الروائي للأديب؟

الأدب هو البيان ، ونبي الله صلى الله عليه وسلم وصف الأدب أنه سحر ، فقال: [وإنَّ من البيان لسحراً] ،هذا السحر في البيان إذا صُبَّ في صحراء الصحافة أحياها ، وهل الصحافة إلاَّ صحراء قاحلة ، يستقي منها العلماء علومهم ؟!
 
هي في حقيقتها جامدة لا روح فيها ، نعم ، نحن ننهل من الصحافة الكثير من الأخبار والثقافة ، وتلعب فيها السياسة دوراً كبيراً ، لكن لغتها جافة جفاف الصحراء ، رسمية أكثر مما يجب ، فإذا رويناها بماء الأدب اهتزَّتْ ورَبَتْ ، وأنبتت من كل زوج بهيج ، وأنا وإن كنت مدير تحرير صحيفة ، لكنني بالدرجة الأولى أديب روائي ، حروفي الأدبية هي ما تؤثر على مقالاتي وليس العكس ، يطلق عليَّ البعض أنني صحافي ، لكنني لا أقرُّ بذلك .
 
 الصحافة لها رجالها ، وأنا لي قلمي الأدبي ، هناك أدباء بالفعل تقلدوا مناصب في الصحافة ، كطه حسين مثلا ، ويوسف إدريس ، ولكننا لا نطلق عليهم أنهم صحافيين ، بل هم أدباء بالدرجة الأولى ، يوسف إدريس طبيب ، ومع ذلك طغى أدبه على طبه ، أنيس منصور صحافي ، ولكن طغت فلسفته على صحافيته ، الدكتور نبيل فاروق طبيب ، وكذلك الدكتور أحمد خالد توفيق ، لكنهما عُرفا بأدبهما أكثر من طبهما ، خاصة وأنَّ الأول ترك الطب ليتفرغ للأدب .

لماذا اخترت مؤلفاتك الأدبية من نوع الخيال العلمي؟ هل يجد رواجاً في عُمان؟ أم أن هذا النوع يستهوي القارئ بشكل عام؟

حينما يمتزج في قلب المرء حُب الأدب ، مع عشق الخيال ، مع الانبهار بالتقنيات العلمية ، من الطبيعي تماماً أن ينتج لدينا هنا أدب الخيال العلمي ، ذلك الأدب الجميل الذي غيَّر مجرى الحياة في العالم ، فغدت أكثرُ التقنيات العلمية التي نعيشها الآن نتاج هذا الأدب العجيب ، الهواتف النقالة ، والسفر إلى الفضاء ، والغواصات ، والطائرات التي تطير بدون قائد ، والحواسيب ، والرجال الآليون ؛ كل هذه الأمور والكثير الكثير الكثير غيرها كانت في الأصل مجرد أفكار خيالية في روايات خيالية علمية ، لم تلبث أن صارت حقيقة نعيشها ، بل لم نعد نستغني عنها في وقتنا الحاضر .

أدب له هذا التأثير على حياتنا ، كان من الطبيعي أن تنشأ من أجله أندية ومؤسسات تجارية وتطوعية تحتضنه ، بل وحتى الدول بدأت تتبنى هذا الأدب رسميًّا ، فوضعت جوائز ومسابقات ومتاحف تستقبل كل فن متعلق بهذا الأدب  وتشعَّب هذا الأدب في الشرق والغرب ، حتى تنوعت أنماطه ، ليس في القصص والروايات فقط ، وإنما في فنون النحت والتصوير والرسم ، فنبغ فنانون عباقرة شيَّدوا الكثير من المؤسسات والأندية الخاصة لفنونهم  الغرب والشرق اهتموا بهذا الأدب كثيراً ، ولكن للأسف ليس هناك أي اهتمام به في عالمنا العربي ، بل هو أشد تهميشاً في دول الخليج العربي بالخصوص منه عن بقية الدول العربية .
 
 ولو أنني تحدثت عن سلطنة عُمان ، فإنني على الرغم من تأخري في نشر رواياتي (أول رواية نشرتها كانت في عام 2012م) إلاَّ أنني نظرت من حولي فلم أجد كاتباً عُمانيًّا واحداً يكتب في هذا المجال ، فصرت أول كاتب خيالي علمي في السلطنة ، وهو أمر لا يدعو إلى الفخر ، إذ كيف لشعب أن يهمِّش مثل هذا الأدب المهم ، في ظل عصر يعتمد اعتماداً كليًّا على التقنية ؟! 
 
 خُضت هذا المجال من الأدب إيماناً مني أنه أدب راقٍ ، وأنه لا بد أن ينهض نهضة حقيقية في وطننا العربي ، لنتقدم ولنتطور تقدماً وتطوراً حقيقيًّا ، فالخيال فطرة طبيعية في الإنسان وُلد بها ، ومعلوم أن الطفل أول ما يولد يكون جامحاً في خياله ، ولم يخلقه الله تعالى هكذا عبثاً ، بل لتنهض شخصيته بهذا الخيال ، وكذلك نحن بحاجة شديدة أن ننهض بعقولنا في عالم يعتمد على العلم أولاً وأخيراً ، ولكن لن تحصل لنا هذه النهضة من غير خيالٍ يخلق لنا علماً ، هذا هو الخيال العلمي ، خُضت مضماره رغم أنه مضمار صعب غير رائج ، وأنا أواجه فعلاً عقبات أمام دور النشر التي تتخوف الخوض في هذا المجال ، لكنني أثق أن الله تعالى ، بإذنه سبحانه ، سيكلل هذه المغامرة التي أخطوها بالنجاح ..
 
وبالمناسبة ، لي مقالة بجزأين عن الخيال العلمي ، منشورة في صحيفة خصب نيوز ، تتحدثان بإسهاب أكثر عن هذا الأدب الجميل ، يمكن الاطلاع عليهما في موقع الصحيفة .
 

حدثني عن أعمالك الأدبية منها "من دون مرآة" ، و "الروامح" التي صنفت كسلسلة أدب الخيال العلمي ؟

يقيناً مني أن القارئ العربي لا يتقبل الخيال العلمي بسهولة ، كانت رواية "من دون مرآة" رواية اجتماعية فلسفية تأملية ، تتحدث عن شاب ترك أهله في سبيل فكرة الجهاد التي طغت مؤخراً على عقول الكثير من شباب أمتنا ، هذا الشاب غاب فترة عن أهله ، فلما عاد ؛ عاد رجلاً آخر غير ما كان عليه سابقاً  فقد ذاكرته ، فلم يعد يتعرف على أحبِّ الناس إليه ، ورويداً رويداً ينقشع الضباب ، ويزول الغبار من عقله ، فإذا به يكتشف أنه ليس هو الذي سافر ، بل هناك آخر حلَّ محله ، الخيال العلمي لم أتعمق فيه كثيراً في هذه الرواية ، حرصاً مني على أن تكون الجرعة الأولى خفيفة على القارئ العربي الذي لم يعتد قراءة هذا المجال ، فكانت الرواية اجتماعية أكثر منها خيالية علمية ، وإنما الخيال العلمي يأتي في أواخر صفحات الرواية تقريباً وهناك حوار بين صفحات الرواية عن أهمية الخيال ، هي رسالة أوجهها لكل من يتساهل في أمر الخيال ويعتبره مجرد خيال ليس إلاَّ .
 
وكان حلمي منذ فترة طويلة أن أكتب سلسلة خيالية علمية ، عن أبطال في عالم المستقبل يواجهون التقنيات الفاسدة بالعلم والعقل والكثير من المخاطرة .. هكذا كتبت سلسلة "الروامح" التي تتحدث عن محاولة فاشلة في منتصف القرن الحادي والعشرين لتوحيد العالم العربي كي تصير دولة واحدة ، وبدلاً من هذا التوحيد الذي لم يتم ؛ تم بناء دولة صغيرة تحت أعماق البحر ، هذه الدولة تضم مركزاً علميًّا له مهام كثيرة ، منها التطوير المستمر المكثف للعلوم التقنية ، ومنها محاربة الفساد التقني الذي أصبح ينتشر مع التطور الحاصل في العالم ، وقد حرصتُ ألاَّ ينتمي أبطال السلسلة إلى أي جنسية ، هم عرب وفقط ، وذلك تعزيزاً للوحدة العربية التي أدعو إليها ، "إنسالات متمردة" كان العدد الأول لهذه السلسلة ، تحكي عن تمرد مجموعة من الإنسالات (جمع إنسالة: إنسان آلي) وعلى أبطالنا السيطرة على هذا التمرد .
 
العدد الثاني من السلسلة سيكون بعنوان "هينمة الخلود" ، وهناك كتاب جديد كذلك ، عبارة عن مجموعة قصصية من الخيال التأملي (الخيال العلمي ، الرعب ، الفانتازيا) عنوانه "قد نموت ألف مرة" ، كلا الإصدارين قيد النشر .
 

اتجهت للكتابة الرومانسية في المجموعة القصصية "حُب أسود " ، أيهما أصعب بالنسبة لك ، الأدب الرومانسي أم أدب الفانتازيا والخيال العلمي؟ كذلك حدثني عن موضوعها؟

أنا أرى أنه مهما كان تصنيف الكاتب ، فالرومانسية جزء مهم يجب تواجده في قلم أي روائي وكاتب قصة ، فالرومانسية إنسانية ؛ لأنها عبارة عن مشاعر وأحاسيس ، وقديماً كانت الرومانسية هي الثورة ، حيث يعتمد الكاتب على تهييج الشعوب بالمقالات والروايات والخطابات ، فتثور الشعوب ،هذه هي الرومانسية ، وتاريخ ألمانيا الأدبي حافل بمثل هذه الكتابات ، ثم هدأت الأمور قليلاً ، وتشعبت الرومانسية لتشمل أكثر من نمط ، منها نمط الرعب ذاته ، أليس الرعب هو إثارة مشاعر الخوف في قلب القارئ؟ بما أن الأمر فيه إثارة مشاعر ، إذن أدب الرعب رومانسي بدوره ، وقصص الحب كذلك إثارة مشاعر ، فدرجت على أنها رومانسية ، غير أن قصص الحب والغرام كثرت في الأوساط الأدبية ، وهذا جعل الناس يتوهمون أن الرومانسية محصورة في الحب والغزل فقط ، بل وقننوا الرومانسية على حب الفتى للفتاة ، متناسين أن حب الأم رومانسية ، وحب الأب رومانسية ، وحب الصديق رومانسية .
 
 فإذا تحدثنا عن المجموعة القصصية "حُب أسود" ، فلست أدري هل يمكن تصنيفها أنها قصص رومانسية أم لا ، فهي إلى جانب أنها تتحدث عن الحب العذري بين الفتى والفتاة ، فهناك ألوان أخرى من الحب كذلك ، مثل : حب الزوج ، حب الزوجة ، وحب جمال الزوجة ، هناك حب الشهوة ، حب المال ، حتى حب الرجل لفتاة أخرى غير زوجته ، بل وحتى حب الله والدين والالتزام الشرعي ، ثمة ألوان من الحب ، والحب في هذه المجموعة القصصية ، كلها بلون قوس القزح ، أما ما هو اللون الأسود في المجموعة؟ إنه باختصار: وضع الحب في غير موضعه ، وهو الغاية من هذه المجموعة.
وبمناسبة الحديث عن الرومانسية ، انتظروها قريباً بعنوان "أنثى بطعم السكر" .
 

هل تجد أن ثورات الربيع العربي أثرت على الأدب في عمان ؟

أثرت في الصحافة العمانية كثيراً نعم ، في مقالات الأدباء والكتَّاب ، في مواقع التواصل الاجتماعي ، في الخطابات والحوارات والنقاشات ،في السوق والشارع والطرقات ، أما الرواية ـ وأنا لا أدَّعي أنني مطَّلع على الروايات العُمانية كلها ـ فلعلَّ الوحيد الذي خاض هذا البحر بجرأة هو الكاتب العماني (سليمان المعمري) بروايته الموسومة بـ "الذي لا يحب جمال عبد الناصر" هذه الرواية حملت قضايا وهموم الوطن العربي إجمالاً ، وقد ضمَّت بالفعل شخصيات من مختلف الجنسيات العربية ؛ من العماني ، إلى المصري ، إلى التونسي ، إلى السوداني ، ومن مجموعة من المذاهب كذلك ؛ الإباضي والسني والشيعي ، وأنا رغم كوني سنِّيًّا متمسكاً بمذهبي ؛ إلاَّ أنني وجدت في حوارات الكاتب احتراماً كبيراً لكل المذاهب ، وكل المعتقدات ، مع قدرته الفذَّة على تحليل المواقف العربية ضد حكامها في الثورات التي أُطلق عليها زوراً مسمى (الربيع العربي) .
  
 لو شئنا الدقة فهي خريف عربي ، تساقطت فيه الأقنعة مع تساقط ضحاياها ، وأصبحت الشعوب مجرد أعجاز نخل خاوية ، تنتظر أمطار الحرية والاستقلال كي تنهمر عليها لتحييها ،لكن سماء العدل لم تقضِ أمرها بعد .
 
كيف ترى الثقافة المصرية؟ وهل حصلت أعمالك الأدبية على جوائز في مصر؟

من بين جميع الدول العربية ، تقع مصر على القمة ثقافيًّا وأدبيًّا ، من قال أنَّ مصر اشتهرت بأهرامات ثلاثة فقط ؟ طه حسين هرم ، ويوسف السباعي هرم ، والمنفلوطي هرم ، ويوسف إدريس هرم ، وأنيس منصور هرم ، والعقاد هرم ، والحكيم هرم ، وغيرهم أهرامات وقفت وتقف شامخة بأقلامها وأدبها وثقافتها ، تحمل اسم مصر الثقافة ، ومصر الأدب ، ومصر العلم ، حتى في مجال الخيال العلمي ؛ أقرب دولة إلى هذا النمط من الأدب هي مصر ، وعليه رحمةُ الله الأستاذ حمدي مصطفى ، صاحب المؤسسة العربية الحديثة ، كان من أكثر من شجع على انتشار هذا النوع من الأدب ، ليس فقط في مصر ، بل في الوطن العربي ، إذ كلنا قرأنا إصدارات كتَّاب هذه المؤسسة العريقة ، التي حُقَّ لها أن تدخل بجمالية إصداراتها التاريخ العربي ، وليس فقط التاريخ المصري ، الثقافة المصرية ثقافة يشهد لها التاريخ ، ليس الروائي فقط ، وإنما التاريخ الفني كذلك ، والتاريخ السياسي ، والتاريخ الصحافي ، وتاريخ الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمسرحي ، إن مكتبة الإسكندرية خير شاهد على هذه الثقافة التاريخية ، وإن أُسأل عن الثقافة المصرية ، فأنا لست أراها ثقافة مصرية ، ولكنها مصر الثقافية .
 
وأما عن أعمالي المتواضعة ، فأنا لم أشارك إلى الآن في أي مسابقة روائية ، لا في مصر ولا في غيرها ، كل جوائزي كانت عن القصص القصيرة ، إذ فازت قصتي "على حدود السماء" في مسابقة (قصص الأطفال للمدينة المنورة) ، التي نظمها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية عام 2010م ، وحصلت القصة القصيرة "لا تبكي" على الجائزة التقديرية في مسابقة المنتدى الأدبي السنوي ، المقامة في العاصمة مسقط عام 2011م ، وقد تم نشر الأخيرة في المجموعة القصصية "حُب أسود" .
 

برأيك كيف يتم التعاون بين مصر وعمان للنهوض بالثقافة ؟

أذكر في أواخر التسعينات من القرن الماضي أنني زرت جامعة السلطان قابوس في العاصمة مسقط ، وتجوَّلت في مكتبتها الضخمة ، فإذا بي أعثر على شريط فيديو للكاتب أنيس منصور ، حيث تمت استضافة الكاتب في الجامعة في تلك الأعوام ، تحدث فيها عن أدب الرحلات ، وقد اكتظت القاعة بالطلاب والدكاترة والمعلمين والزوار من كل حدث نسلوا ، حتى لم يعد مكان لهم ، فبقي كثير منهم في وضعية الوقوف طيلة الساعات التي كان أديبنا يتحدث بها ، هناك تواصل بين الثقافة العمانية والثقافة المصرية ، ليس فقط في عصرنا الحاضر ، بل في العصر القديم كذلك ، ومنذ سنوات قريبة تم اكتشاف بعض الآثار التاريخية في مدينة صور العُمانية ، تؤكد أن المصريين القدامى من زمن الفراعنة قد زاروا هذه المنطقة ،وما زال التواصل قائماً حتى اليوم ، إذ الاستضافات المتبادلة موجودة إلى اليوم ، مؤسساتنا الحكومية الزراعية ترسل موظفيها دورياً إلى المناطق الريفية في مصر وإلى أنهارها لمعرفة آليات الري وتشييد السدود والزراعة التي امتازت بها مصر ، وهي ثقافة لا يُستهان بها في ظل التقدم التقني للري الحديث ،هذا بخلاف بقية المؤسسات الحكومية والشركات التي ترسل بعثاتها إلى مصر ، كل بحسب تخصصه .
 

هل ستشارك رواياتك الأدبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ؟

بإذن الله ستشارك الدار العربية للعلوم في لبنان بالمعرض ، حيث ستضم من بين إصداراتها رواياتي الثلاث : "من دون مرآة" ، "الدماء تعود إلى مجاريها" ، ورواية "إنسالات متمردة" العدد الأول من سلسلة (الروامح) ، وكذلك ستشارك دار الياسمين الإماراتية بإنتاجاتها ، ومن بينهم بطبيعة الحال مجموعتي القصصية "حُب أسود" ، وكان من المفترض أن أتواجد شخصيًّا في برنامج ثقافي سيقام في القاهرة بتاريخ 6 إبريل 2015م ، ولكن لم تسمح ظروفي بذلك للأسف .