المثل الشعبى بيقول “اللى يعيش ياما يشوف” ودة ينطبق على اغرب طلب للتجنيد فى المصر، وهى ان يجد سائح ايطالى نفسه مطلوب للتجنيد.
بدأت هذة المهزلة عندما جاء الشاب الأيطالى مايكل بصحبة والدته الإيطالية وزوجها المصرى فى زيارة سياحية اعتادها الثلاثة على مدار السنوات الماضية، و قد قاده طول الانتظار فى طابور الجوازات إلى حدوث مشاجرة مع ضابط دفع ثمنها غالياً، أذا ختم له الطابط الجواز بأنه إيطالى من أصل مصرى.
لم يخطر بباله وهو السائح المقبل إلى مصر للمرة الـ16، أن هذة الختم الذى لا نعرف اذا كان تم بالخطأ أو بالقصد نتيجه للمشادة بينه وبين ضابط جوازات ستبقيه حبيساً فى مصر، بل وستحوله من مواطن إيطالى، إلى إيطالى من أصل مصرى، مطلوب للتجنيد.
لم يلتفت الشاب الإيطالى لعواقب هذا، غادر المطار وقضى إجازته وهمّ عائداً إلى حيث جاء، لتستوقفه سلطات المطار بمطالبة نزلت عليه كالصاعقة، تفيد بأنه لن يسمح له بالسفر إلا بعد أداء الخدمة العسكرية.
استمع مايكل الذى لم يكمل بعد عامه الـ 26، إلى نصائح من حوله، فتوجه إلى إدارة التجنيد ليحصل على ما يثبت أنه إيطالى الجنسية وهناك عاملوه كالمجنون: «امشى أحسن أحبسك.. إزاى إيطالى ومطلوب للتجنيد».
كعب داير ورحلة 7 أشهر فى محاولة لإثبات أنه غير مصرى الأصل ليستطيع السفر، بحسب عبدالقادر مجدى زوج والدته الإيطالية: «رُحنا القنصلية وحاولنا نطلع بدل فاقد، فوجئنا أنه مسجل بمصلحة الجوازات أنه مصرى الأصل»، وأشار إلى أنهم تواصلوا مع قيادات القنصلية والأمن الوطنى ومصلحة الجوازات وكان الرد، «ضابط الجوازات حب يجامله، لكن وقّعه فى مصيبة».
يؤكد زوج والدة مايكل «عبدالقادر» أنه يقيم فى إيطاليا منذ أكثر من 38 عاماً تعرف خلالها على والدة مايكل وتزوجها: «كنا على وشك البدء فى مشروعات استثمارية فى مصر لكن اللى حصل ده كرّه العائلة ومايكل فى البلد وأول لما يسافر مش هيرجع تانى»، يؤكد «عبدالقادر» أن وزارة الداخلية لا تريد الاعتراف بأن الضابط أخطأ: «الأمن الوطنى حاول يساعدنا كتير لكن مصلحة الجوازات بيقولوا لنا روحوا دوّروا على الضابط وابنكم ممنوع يطلع من مصر».