قتل 30 عنصرا من تنظيم داعش على الأقل فى معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية فى قرية أبو قصايب جنوب شرق مدينة القامشلى بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا أمس، وأعلن رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان أن القوات الكردية استعادت فى هذا الهجوم الذى شنته فجر أمس السيطرة على القرية التى سيطر عليها التنظيم قبل يومين، وقتل ثلاثة من عناصرها فى هذه المعارك .
وبحسب المرصد، دخل العشرات من مقاتلى التنظيم إلى ريف الحسكة الشرقى يوم الاثنين الماضى وسيطروا على قرية أبو قصايب، قادمين من العراق حيث تراجعوا أمام قوات البيشمركة الكردية التى تحقق تقدما فى شمال غرب هذا البلد المجاور.
ومن جهة أخرى، قتل 12شخصا وأصيب العشرات بجروح فى ست غارات نفذتها الطائرات الحكومية السورية أمس واستهدفت مناطق فى مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين فى محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة داعش، وفقا للمرصد.
وفى سياق ذى صلة أوضح مركز برلين الألمانى لعلاج ضحايا التعذيب أنه تم الإشراف على علاج نحو 220 لاجئا سوريا ممن يعانون صدمات نفسية بالمركز خلال العام الحالى ،وقالت تينيا شونينج بالمركز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن البرنامج المكثف المخصص للسوريين سينتهى مع نهاية هذا العام، ولكن سيتم مواصلة مساعدة اللاجئين المصابين بصدمات نفسية فى برنامج علاجى آخر لا يتم تقسيمه وفقا لجنسياتهم.
وفى العراق، نجحت قوات البيشمركة الكردية فجر أمس فى التصدى لهجوم شنه مسلحو تنظيم داعش من ثلاثة محاور فى قرية سهلج القريبة من سد الموصل شمال غربى العراق، والتى تسيطر عليها منذ خمسة أيام، وقالت مصادركردية إن مسلحى التنظيم شنوا فجرا هجوما على قوات البيشمركة وتمكنت القوات المرابطة فى المنطقة من إفشاله، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من عناصره. وأشارت إلى أن الهجوم يعد التاسع من نوعه على البيشمركة منذ أن سيطرت على القرية ،وكانت قوات البيشمركة قد أشارت أمس الأول إلى أن خمسة من عناصرها قتلوا،وأصيب 25 آخرون فى هجوم شنته عناصر تنظيم داعش فى منطقة الكوير التابعة لقضاء مخمور، بأربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق.
وعلى صعيد آخر ، أدان رئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى التفجير الانتحارى الذى استهدف تجمعا لقوات الجيش والصحوة فى منطقة المدائن أمس الأول وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وقال فى تصريح له أمس: مرة أخرى تعود قوى الشر والإرهاب لممارسة جرائمها فى إزهاق أرواح الأبرياء، إن تلك الجريمة تثبت بلا شك أن مشروع قوى الإرهاب والتطرف لا يستثنى أحدا ،وأن إشراك الجميع فى حربها هو الحل الأمثل لإيقاف نشاط تلك القوى والقضاء عليها.
فى تلك الأثناء بدأ رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى أمس زيارة لأنقرة على رأس وفد وزارى كبير لإجراء محادثات مع كبارالمسئولين الأتراك تركز على تطوير العلاقات وتوسيع التعاون الاقتصادى بين البلدين فى المجالات السياسية والأمنية ،وفى مقدمتها سبل مواجهة تنظيم داعش الإرهابى وبحث ملفات النفط والكهرباء والمياه.