ربط بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تمديد تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية باعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني عن نيتانياهو قوله في كلمة له أمس في افتتاح الدورة الثامنة عشرة للكنيست الإسرائيلي: انه إذا قامت القيادة الفلسطينية بالاعتراف صراحة وعلي نحو لا لبس فيه أمام الشعب الفلسطيني بإسرائيل كوطن قومي لليهود فإنا علي استعداد للاجتماع بحكومتي وطلب تجميد البناء في المستوطنات.
وأضاف نيتانياهو: لقد أضاع الفلسطينيون عشرة أشهر( مدة تجميد البناء في المستوطنات), وهم يطالبون حاليا بمواصلة التجميد, وآمل الا يكون هذا الطلب حيلة من جانبهم لتجنب تقديم التنازل الذي يجب ان يقدموه من أجل التوصل إلي اتفاق سلام ـ علي حد قوله, مشددا علي أهمية كون إسرائيل دولة يهودية.
وفي أول رد فعل فلسطيني علي تصريحات نيتانياهو فقد رفضتها حركة فتح بصورة قاطعة, وقال أحمد عساف المتحدث باسم فتح: نحن نرفض هذا الشرط الإسرائيلي ونعتبره عقبة جديدة أمام جهود إعادة احياء المفاوضات التي تقودها واشنطن, والتي أفشلتها إسرائيل عندما استأنفت نشاطها الاستيطاني, ومن جانبه قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية: إن العرض غير منطقي وغير مقبول جملة وتفصيلا, وأضاف أن العرض الإسرائيلي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملية السلام.
وكانت مصادر إسرائيلية قد توقعت اقرار إسرائيل خلال الاجتماع الوزاري أمس بتجميد الاستيطان لمدة شهرين خشية الدخول في أزمة مع واشنطن, كما توقعت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي أن حزب شاس سيصوت لصالح تجميد الاستيطان.
وفي غضون ذلك, بدأ المستوطنون أمس تنفيذ مرحلة جديدة في مشروع لتوسيع مستوطنة( مسكيوت) شمال شرقي الاغوار في محافظة طوباس الفلسطينية شرق الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن المستوطنين شرعوا في تجريف أراض محاذية للمنطقة الشرقية من المستوطنة. وأكد رئيس مجلس قروي المالح عارف دراغمة أن المستوطنين يعملون علي تسوية أرض منحدرة لإضافة مبان جديدة.
كما شرع المستوطنون اليهود منذ أيام في أعمال بناء جديدة بمستوطنة( شعرات تكفا) المقامة علي أراضي الفلسطينيين في بلدتي بيت أمين وعزون عتمة بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان ان أعمال البناء تجري في أكثر من موقع بمستوطنة( شعرات تكفا) قرب الجدار الفاصل بين المستوطنة وبلدة بيت أمين, وان البناء لايبعد عن البيوت الفلسطينية سوي20 مترا وفصل بينه وبيت البلدة جدار معدني ومنطقة عازلة ويقع البناء قرب البوابة الرئيسية لبلدة عزون عتمة الواقعة خلف الجدار الفاصل.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلي أن جرافات وآلات حفر إسرائيلية أحضرت أخيرا إلي مستوطنة( أورنيت) القريبة من بلدة عزون عتمة أيضا.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد استأنفت قبل أسبوعين أعمال البناء في مستوطنات الضفة بعد توقف لمدة عشرة أشهر, فيما تطالب السلطة الفلسطينية بوقف كامل للاستيطان شريطة مواصلة المفاوضات المباشرة.