وصل وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل إلى العاصمة العراقية بغداد أمس وذلك لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادى ،ووزير الدفاع خالد العبيدى فى الوقت الذى توسع فيه الولايات المتحدة وجودها فى الحرب ضد متشددى تنظيم «داعش « بعد أربعة أشهر من بدء حملة الضربات الجوية فى العراق.

وتعد هذه الزيارة هى الأخيرة له كوزير دفاع بعد أن استقال من منصبه الشهر الماضى تحت الضغط الشهر الماضى بعد أن ظل نحو عامين على رأس وزارة الدفاع (البنتاجون).

وقال هاجل لجنود أمريكيين واستراليين فور وصوله مطار بغداد الدولى : «لدينا دور لنقوم به هنا لكن دورنا سيكون دائما دورا داعما... فهذه بلادهم، هم يجب أن يقودوا المشهد،»مشيرا الى أن الولايات المتحدة تدرب وتساعد القوات العراقية وتقدم لها المشورة لكن مفتاح أى نجاح هو وجود حكومة فى بغداد تشمل كل الأطياف يمكن أن يحتشد خلفها كل العراقيين.

وكان هاجل قد صرح للصحفيين خلال زيارته للكويت قبل توجهه الى بغداد بأن قوات الجيش العراقى والقوات الكردية تكتسب قوة دفع،واستطرد «هذا جهد طويل الأجل، إنه صعب، ستكون هناك نكسات وستكون هناك انتصارات... أتطلع إلى الحصول على بعض التقييمات المباشرة.»

ميدانيا ، قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال فى انفجار عبوة ناسفة أمس على طريق رئيسى جنوب مدينة سامراء شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط برتبة مقدم فى الشرطة إن العبوة انفجرت فى سيارة مدنية تقل عائلة جنوب مدينة سامراء 110 كلم شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص هم أب وزوجته ووالدته وأطفاله الأربعة بانفجار»،وتتراوح أعمار الأطفال الضحايا بين الخمس والعشر سنوات وفقا للمصدر.

وفى الوقت نفسه، ذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن تسعة أشخاص غالبيتهم من عائلة واحدة قتلوا فى حادثين منفصلين بمنطقتين تابعتين لمحافظة صلاح الدين 170 كلم شمال بغداد/.

وقالت المصادر نفسها إن عائلة مكونة من أم وأبنائها الأربعة قتلوا أمس فى قصف جوى أصاب منزلهم فى منطقة الضلوعية.

كما قتل أربعة من عناصر داعش بقصف لطائرة استهدف عجلة عسكرية كانت تقلهم فى ناحية المعتصم.

فى غضون ذلك أفادت تقارير إخبارية أمس بأن زعيم تنظيم «داعش «أبو بكر البغدادى أشرف على عملية إعدام والى الموصل السابق «معمر توحله»،وذكرت قناة (العربية الحدث) الإخبارية أن توحله تولى مهام عمله المكلف به من قبل التنظيم منذ نحو أسبوعين ،إلا أن الخسائر التى منى بها داعش دفعت الى عزله وإعدامه بتهمة الخيانة العظمي.

وكانت مصادر من داخل محافظة الموصل قد أعلنت فى وقت سابق أن «داعش» نفذ حكم الإعدام بواليه السابق فى الموصل معمر توحله ، وذلك بعد اتهامه بالخيانة العظمى ،وعين حسن سلطان الجبورى بدلا منه .

يذكر أن داعش خسر فى محافظة صلاح الدين الكثير من مواقعه مما اضطره الى إلغاء مسمي «ولاية صلاح الدين» وإبدالها بولاية جديدة سموها «ولاية جنوب الموصل» ،وسحب الكثير من قطاعاته لتكون قريبة من مركز ولاية زعيم التنظيم البغدادي.