شن رجل الدين المتشدد، عمر محمود، المعروف بـ"أبو قتادة"، الذي يعتبر أحد المراجع الفكرية للتنظيمات المتشددة، هجوما قاسيا على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واصفا إياه أنه "كذاب ضال" وأن تنظيمه "من كلاب النار".

مواقف "أبو قتادة" جاءت في رد نشره عبر حساباته الإلكترونية الرسمية على سؤال ورده من عنصر بجبهة النصرة في ريف دمشق حول تعاطف البعض مع البغدادي، وقد بدأ "أبو قتادة" إجابته بوصف قتال جبهة النصرة في الغوطة أنه "جهاد على مرمى حجر من بيت المقدس".

وحض "أبو قتادة" المقاتلين على "الرحمة بالمسلمين، والتعامل معهم برفق، وحذرهم من مغبة ترك القتال قائلا: "لقد والله رأيت من فر من الزحف من عندكم إلينا فلم أرَ إلا المهانة في الوجوه، والصغار والذلة حيث تركوا الجهاد وذروة سنام الإسلام فعادوا إلى جيفة الدنيا".

وتابع الداعية المتشدد الذي حوكم مؤخرا في الأردن بعد ترحيله من بريطانيا على خلفية قضايا متصلة بالإرهاب: "أما شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال.. لا يوجد طالب علم حميد قد مال إليهم، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة في تكفيرهم المسلمين.. إني استخير الله فيهم دوما فلا ازداد بهم إلا بصيرة إنهم كلاب النار.. فهم ليسوا منا ولسنا منهم".

ولفت "أبو قتادة" إلى أن أنصار البغدادي يكفرّون من سواهم من التنظيمات، داعيا عناصر الأخيرة إلى عدم الثقة بهم مضيفا: "وإياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع".

وختم أبو قتادة بالقول: "احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، فإن فعلتم كان لكم النصر وأحب الله البلاغ وإقامة الحجة وكنتم أنتم أهل هذا الحق وحماته".