لقى 11 شخصا مصرعهم فى المغرب نتيجة سوء الاحوال الجوية خلال الايام الماضية بعد اسبوع من عاصفة اولى خلفت 36 قتيلا، بحسب ما نقلت قناة "2 ام" العامة مساء الاثنين عن "مصدر مطلع" من دون توافر حصيلة رسمية. وفى وقت سابق، تحدثت الصحافة المكتوبة عن سبعة قتلى جراء الامطار الغزيرة، وهى الاسوأ "فى الاعوام الثلاثين الاخيرة" بحسب صحيفة "ليكونوميست". ومن الجمعة إلى الاحد، سجل مستوى قياسى من الامطار فى المملكة، حيث تجاوزت كمية المتساقطات فى اكادير، المنتجع السياحى الساحلى فى جنوب غرب البلاد 250 ملم. وخلفت السيول ليل الاحد الاثنين اضرارا جسيمة اذ قطعت طرقات وانهارت سدود وغمرت الفيضانات احياء سكنية، فى حين بلغ سوء الوضع فى كلميم (200 كلم جنوب اكادير) حدا دفع السلطات إلى اعلان الاقليم "منطقة منكوبة". وتحدثت السلطات عن تدمير مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء، وباتت 250 قرية على الاقل "معزولة" تتلقى "الامدادات" من السلطات. وفى "كلميم" على مشارف الصحراء حيث لقى نحو ثلاثين شخصا مصرعهم الاسبوع الماضى، غمرت السيول احياء بكاملها بعد انهيار السدود. وبناء على طلب من الملك محمد السادس انتقل وزير الداخلية محمد حصاد إلى مكان الكارثة، وأعلنت السلطات التى تعرضت إلى الانتقاد خلال الكارثة الأولى أنها وضعت بعض المناطق جنوب المملكة فى حالة "تأهب قصوى".