تفصلنا ثلاثة أيام فقط عن التظاهرات المسلحة التي دعت لها الجبهة السلفية تحت مسمى "انتفاضة الشاب المسلم" يوم 28 نوفمبر، ومع إقتراب موعد التظاهرات، تستغل الجبهة تاريخها العنيف لنشر الرعب بين المصريين.
وبعد إعلان جماعة الإخوان الإرهابية دعمها لأعضاء الجبهة السلفية في هذه التظاهرات، تساءل البعض عن استعدادات الأجهزة الأمنية للتعامل مع تلك التظاهرات وحماية المواطنين.
تظاهرات الجامعات
وأكد اللواء جمال أبو زكري، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني، أن تظاهرات 28 نوفمبر لن تختلف كثيراً عن تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية المعتادة كل جمعة، وقال "هما فشلوا في تظاهرات الجامعات اللي هي بالنسبة لهم أكبر قوة ممكن يستغلوها وده دليل إنهم سقطوا".
تاريخ فاشل
وأشار إلي أن جميع المظاهرات التي تشارك فيها جماعة الإخوان الإرهابية فاشلة ولا تهدد أمن البلاد، وبخاصة بعد قرار الأمن الذي يفيد التعامل بقوة مع من يحاول استخدام السلاح في هذه التظاهرات تحت أي ظرف.
استفزاز الأمن
وأضاف اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية سيحاولون استغلال هذا اليوم من خلال استفزاز قوات الأمن من الجيش والشرطة ، بالإضافة إلي قيامهم بمحاولات للهجوم علي المنشآت الحيوية بالدولة.
سيطرة كاملة
وشدد سويلم علي أن قوات الأمن ستقابل هذه الأعمال بحالة من السيطرة الكاملة علي الطرق والكباري الرئيسية، وانتشار لقوات التدخل السريع بكافة المناطق الحيوية، مضيفاً :" تاريخ قوات الأمن الطويل في التعامل مع المظاهرات وفرت الخبرة الكافية لديهم للتعامل مع المسلحين".
الإرادة السياسية
أما اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير الأمنى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد فشل تظاهرات 28 نوفمبر، مستنداً في ذلك إلي عدة أمور علي رأسها، وجود إرادة سياسية لتحجيم أي أنشطة إرهابية تحاول جماعة الإخوان الإرهابية القيام بها.
وقال: "أفراد الأمن دلوقتي عندهم انطباع إنه مفيش حاجة اسمها التهاون مع منفذي الإرهاب لأن ده قرار سياسي"، وأشار إلي قيام قوات الأمن بالسيطرة الفعلية علي الأماكن التي تحتوي على بؤر إرهابية أو يحتمل احتواؤها علي بؤر إرهابية.
الأنشطة الاستخباراتية
وكشف أبو هشيمة أن القيادة السياسية لديها تركيز كامل علي الأنشطة الاستخبارتية لمداهمة هذه الأوكار وإلقاء القبض علي المشتبه بهم وجمع كافة المعلومات منهم، مشيراً إلي أن قوات الأمن تمكنت من تحديد كافة المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء وغيرها وحصرها وعزلها لمنع تمدد الأعمال الإرهابية لأماكن أخرى.
غسيل مخ
وأوضح أن أهم ما يجب القيام به لمواجهة هذه التظاهرات هو الفصل بين السكان المدنيين الذين خضعوا لعمليات أشبه بغسيل المخ والعناصر الإرهابية، قائلاً :"فيه ناس معمول لها غسيل مخ وخاصة الشابات اللي فاكرين إنهم لما يدخلوا في الممارسة السياسية ويخرجوا في مظاهرات هدفها العنف كده هيحققوا المساواة مع الرجال".
الحبس الاحتياطي
ورأى أبو هشيمة أن أفضل حل لمواجهة تظاهرات 28 نوفمبر، هو اتخاذ إجراءات مفادها الحبس الاحتياطي لكل من تشتبه بهم قوات الأمن لحين إنتهاء فترة التهديد المتوقعة والتي أعلنت عنها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أنه يجب علي الشعب المصري إدراك أن محاولات جماعة الإرهابية للإيقاع بين الأمن والشعب وذلك من خلال الاستغلال السئ للعقيدة والأيديولوجية، مضيفاً :" هيخرجوا بالمصاحف ويرموها علي الأرض ويصوروا قوات الأمن وهما بيدوسوا عليها فيثيروا إستياء وغضب المصريين ضد قوات الأمن".