أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الاثنين أن حزبه يدعم ترشيح الزعيم المسيحى ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، كونه "المرشح الأفضل تمثيلا"، داعيا خصومه إلى التحاور مع عون لحل الأزمة الرئاسية القائمة فى البلاد منذ ثلاثة اشهر. وكان نصرالله يتحدث ليلة عاشوراء أمام الالاف من أنصاره، بعد أن فشل مجلس النواب 14 مرة فى انتخاب رئيس بسبب الانقسام السياسى الحاد فى البلاد. وقال نصرالله "نحن ندعم ترشيحا معينا ضمنا وعلنا الكل يعرفه. هذا الترشيح يتمتع بافضل تمثيل مسيحى ووطنى"، رافضا سحب هذا الترشيح. وأضاف "يقال لك: لتسهيل انتخابات الرئاسة، يجب أن تتخلى عن دعم هذا الترشيح.. هذا غير منصف وغير طبيعى". وتوجه إلى الطرف الآخر قائلا "إذا كنتم تريدون حوارا جديا حول الرئاسة، يجب أن يكون الحوار الأساسى مع المرشح الطبيعى الذى يدعمه فريقنا العماد ميشال عون". وهى المرة الأولى منذ بدء الاستحقاق الرئاسى، يعلن فيها نصرالله بهذا الوضوح تأييده ترشيح ميشال عون. ويتوزع ولاء المسيحيين بشكل عام بين التيار الوطنى الحر بزعامة عون والقوات اللبنانية. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه برى منذ أبريل 14 مرة مجلس النواب إلى انتخاب رئيس، لكن نصاب الجلسة لم يكتمل بسبب مقاطعة نواب حزب الله وحلفائه للجلسات التي تحتاج إلى ثلثى الاعضاء من أصل 128 هو عدد أعضاء البرلمان. ودعا نصرالله الفريق الآخر إلى "عدم الرهان على متغيرات إقليمية ودولية". مشيرا إلى أن حليفيه الإقليميين سوريا وإيران "فوضا المقاومة" (حزب الله) اختيار الرئيس. وزعم نصر الله " أن الحلفاء الإقليميون للطرف الآخر، وسمى منهم السعودية، "يضعون فيتوات". وقال "إذا كنتم تنتظرون تغيرات إقليمية ودولية ستنتظرون طويلا، لأن المنطقة دخلت فى صراع سيستمر لسنوات بحسب ما يقول الجميع". ودعا كل "القوى المحلية" إلى "حوار فى ما بينها حول رئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "المدخل لنجاح الحوار هو التحرر من القيود والفيتوات الإقليمية". من جهة أخرى، رفض نصرالله "الفراغ" فى البرلمان، وذلك قبل أيام من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالى من دون أن تتمكن الحكومة من تنظيم انتخابات. وأبدى استعداد حزبه للمضى فى انتخابات جديدة أو للتمديد للمجلس النيابى، مضيفا "ما لسنا جاهزين له نهائيا هو أن يذهب أحد عن قصد أو غير قصد إلى الفراغ. نرفض الذهاب الى الفراغ، واى شئ يمنع ذلك يجب ان نقوم به". وتابع "الفراغ فى المجلس النيابى يشكل ضربة كبيرة جدا إذا أضفناها إلى الفراغ فى الرئاسة".