قال الرئيس عبد الفتاح السيسي انه مشغول الان بالتفكير في أمور أخرى غير الحصول على الكرسي لافتاً إلى أن مصر أهم من الجميع . وأضاف في الجزء الاخير من حواره مع صحيفة عكاظ السعودية : شغل مصر الشاغل الآن.. وشعبها العظيم ومؤسسة الرئاسة وحكومتها هو.. كيف نحافظ على مصر قوية.. لأن مصر تستحق منا جميعا أن نصونها ونحميها.. ونستثمر قدراتها وإمكاناتها وطاقات شعبها الهائلة لصنع المستقبل الأفضل للإنسان المصري.. لأن مصر أكبر من الكرسي.. وأعظم من شهوة السلطة.. ومستقبلها في رقبتنا.
وعن رأيه فيما يحدث في ليبيا قال : مصر مع إرادة الشعب الليبي.. وإذا طلب منا هذا الشعب ما يراه محققاً لسلامة واستقرار بلاده فإننا لن نتردد في الوقوف إلى جانبه ودعم مطالبه..
لافتاً إلى أن : مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين بأي حال من الأحوال.. كلنا سنقف إلى جانب الشعب الليبي وسلطته الشرعية وجيشه المؤمن بحقوق وطنه في الاستقرار والحفاظ على استقلاله وضمان سيادته على كامل أراضيه ومنع تفكك أجزائه.. وعلينا أن ندرك أن تعرض ليبيا لأي أخطار يعني تضرر مصر بصورة مباشرة وهذا الأمر لن نسمح به بأي حال من الأحوال... مضيفاً: إذا استمر صمود الشعب الليبي خلف برلمانه المنتخب وحكومته الشرعية.. وبدعم صادق ومخلص وأمين من أشقائه وأصدقائه.. فإنه لا خوف على ليبيا.. ونحن من جانبنا متيقظون لكل ما يحدث في الداخل الليبي أو من خارج ليبيا.. وما نريده هو أن تنتصر في النهاية إرادة الليبيين أنفسهم على عوامل التخريب والتدمير لمقدرات الدولة الليبية.. وهم قادرون بإذن الله تعالى على إبعاد وطنهم عن كل ما سيؤدي به إلى المزيد من الفوضى.. والخروج به من هذه الحالة المؤسفة وإعادة بنائه على أسس مؤسساتية تساعد على قيام دولة حديثة بكل المقاييس..
والليبيون يستحقون ذلك وقادرون على تحقيقه إذا اجتمعت كلمتهم. ولفت إلى أنه على الدول العربية أن تتعاون مشيراً إلى أنه في حالة عدم حدوث هذا فإن الوضع سيكون خطيراً قائلاً: التفاؤل مطلوب.. لكن لا يكفي لإبعاد دولنا وشعوبنا عن التعرض لمزيد من الأخطار.. نحن بحاجة إلى العمل.. وإلى الثقة ببعضنا البعض.. وإلى الاعتماد – بعد الله سبحانه وتعالى – على شعوبنا وليس على غيرها.. وعلى الاستعانة القصوى بمقدرات أوطاننا الهائلة لتمكيننا من الصمود.. وإلا فإن الوضع خطير للغاية.. وإذا نحن لم نُسارع بالعمل المشترك وتحقيق التكامل بيننا فإننا نفرط كثيراً في أمانتنا تجاه أوطاننا وشعوبنا.