مع تصاعد حدة المعارك ببنغازى أعلنت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى الدعم المركزى فى مدينة البيضاء شرقى البلاد بينما دخل الجيش الليبى حى السلام فى مدينة بنغازى واقترب من الوصول إلى مركز المدينة.

وانفجرت السيارة داخل جراج السيارات بمقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، وأوضحت المصادر أن الانفجار دمر عددا من السيارات التى كانت بالمكان، دون وقوع أى خسائر بشرية، ولقى جندى تابع للجيش الليبى مصرعه وأصيب 7 آخرون أثناء تفكيك لُغم بمنطقة سيدى منصور شرق مدينة بنغازى.

وحسب مصدربالقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» ،عثرت القوات على جثتين محللتين لجنديين بقوات الجيش نقلا أيضا لمستشفى المرج، للتعرف عليهما وعرضهما على الطب الشرعى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه مدينة بنغازى قتالا شرسا بين قوات الجيش الليبى وقوات ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازى، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، ودخلت أرتال من الجيش الوطنى الليبى إلى حى السلام فى مدينة بنغازى شرقى البلاد واقتربت من الوصول إلى مركز المدينة، وتعد هذه المرة الأولى فى غضون شهرين التى تتمكن فيها القوات من دخول المدينة الواقعة شرقى البلاد، والتى كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات،ويعد دخول المدينة دفعة كبرى للقوات على الرغم من استمرار القتال المحتدم فى بنغازى، حيث تنتظر الجيش معركة طويلة، حسبما قال العقيد ميلود الزوى المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية، وأشار الزوى إلى أن القوات الحكومية الليبية انقضت فى البداية على منطقة بنينا، حيث يقع مطار بنغازى، ثم سيطرت على مناطق أخرى، من بينها سيدى خليفة شديدة الكثافة السكانية.

وناشد اللواء خليفة حفتر الليبيين من سكان حى السلام ببنغازى عدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حاليا بعد نجاحه فى السيطرة على عدة أحياء فى بنغازى معللًا ذلك بأن التجمع قد يشكل خطرا على المدنيين والجيش معا. وقال حفتر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "إن التجمهر يشكل خطرا عليكم وعلى الجيش لأن أهل النار يستغلون أبسط الفرص للنيل منا حسب قوله"،مشيرا إلى أنه "أثناء التجمهر يستطيع المتطرفون التسلل باللباس المدنى ومهاجمة الجيش أو القيام بعمليات انتحارية وسط التجمع ولا يستطيع الجيش الرد خوفا على حياة المدنيين"حسب وصفه.

وطالب خليفة حفتر الليبيين بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل لأن الحرب لا تزال قائمة.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد المسمارى إن "هذه الوحدات مهمتها بسط السيطرة على الأحياء والطرق الرئيسة فى المدينة إضافة إلى تعزيز النقاط الأمنية التى يقيمها شبان مسلحون فى مختلف المناطق والأحياء".          

وقصف الطيران الحربى الليبى مواقع تابعة لميليشيات ما يسمى أنصار الشريعة فى بنغازى، بينما شن الطيران الليبى غارات على مواقع تابعة لمجموعة فجر ليبيا على طريق المطار قرب العاصمة طرابلس.   

وذكرت مصادر طبية أن 11 شخصا قتلوا على الأقل بينهم انتحارى نفذ هجوما فى مدينة بنغازى.

وبهذه الحصيلة الجديدة وخلال أسبوع ارتفع عدد القتلى ليصل إلى نحو 110 أشخاص على الأقل بينهم 93 تلقاهم مركز بنغازى الطبى وحده، بينما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، حسب المصادر الطبية.