أكد وزراء الخارجية العرب دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها مصر من أجل القضية الفلسطينية.وأعرب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره للدور المصري, واصفا الجهد المصري بأنه مصيري في هذه المرحلة نحو الثوابت العربية.
وقال- في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة134 لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية أمس- إن الموقف الرصين يقتضي إعطاء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينييين والاسرائيليين فرصتها رغم المخاوف والشكوك التي تحيط بها نتيجة للموقف الإسرائيلي.
في حين أكد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق ورئيس الدورة الحالية علي مؤازرة الموقف العربي للجهد المصري الذي يأتي في المقدمة لدعم الفلسطينيين.
وقال موسي أن تطورات الأسابيع القليلة القادمة وما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي وما يتضح سيكون حاسما فيما يتعلق بهذا المسار وأنه سيكون هناك موقف عربي إما إيجابي للايجابي أو سلبي للسلبي, وأنه لا يجب أن تترك فلسطين لمصيرها.
وتابع الأمين العام القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا, والتضامن حولها سيكون له دوره الفاعل, موضحا أن سياسية هل من مزيد قد انتهت ولن تجدي وأن مصداقية المجتمع الدولي أصبحت علي محك خطر.
وأشار إلي أن الجامعة تتابع عن كثب المفاوضات المباشرة الجارية حاليا رغم أنها تعقد وسط شكوك كثيرة وضعف في فرص التقدم لاسيما في ظل عدم تغير السياسات الجوهرية لإسرائيل وعدك تغير الظروف المحيطة بالقضية.
وحول الوضع في العراق أكد موسي ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي تطلعات الشعب العراقي ووحدة العراق بعيدا عن الطائفية والتفكك.
وأكد موسي في كلمته حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع ضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مشيرا إلي وجود لوبي دولي يعمل علي الضغط لمجرد عدم مطالبة إسرائيل بالانضمام لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف من ناحية أخري أنه يجري حاليا الإعداد لقمة عربية ثقافية بمشاركة عدد كبير من المثقفين العرب مشيرا إلي أنه سوف يتم الإعلان عن موعد هذه القمة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه, دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري- رئيس الدورة الحالية- الفلسطينيين للمبادرة لانهاء الخلافات فيما بينهم. وأكد زيباري- في الجلسة الافتتاحية- علي مؤازرة الموقف العربي للجهد المصري الذي يأتي في المقدمة لانهاء هذا الخلاف. وأضاف أن العراق استكمل استعداداته لاستضافة القمة العربية المقبلة ببغداد معربا عن أمله في مشاركة عربية واسعة وفاعلة في هذه القمة. ودعا العرب للمشاركة في إعادة إعمار العراق ومؤكدا وجود فرص استثمارية ضخمة في مختلف المجالات منها النفط والغاز وغيرهما
وقال إنه بالنظر إلي السنوات السبع الماضية في تاريخ العراق نستطيع القول أننا اجتزنا ظروفا وعرة ومعقدة للغاية, وأن العراق الآن تتعافي من جراحها وتنفض عنها غبار الحروب والأزمات وأكد إمكانية تنفيذ مبادرة عمرو موسي بتأسيس رابطة الجوار الإقليمية من خلال البدء بالحوارات والمشاورات اللازمة مع الدول التي وصفها بأنها لا تشكل مصدرا للخلاف والاختلاف وذلك لضرورة البحث عن شركاء لنا ولمصالحنا المشروعة.
وحول الملف الفلسطيني أوضح زيباري أن القضية الفلسطينية لا زالت تدور في دوائر مغلقة بسبب التعنت الإسرائيلي مؤكدا وقوف العراق مع ما تقرره السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة. ومن جانبه, قدم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تقريرا للوزراء حول المفاوضات الحالية مع الجانب الاسرائيلي كما تمت مناقشة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية الاقتصادية الثانية في مصر بداية العام المقبل والمقترح مصري حول العلاقات العربية- الأفغانية وسبل تعزيزها وانشاء مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب.
وخصص الوزراء جلسة خاصة لمناقشة التحضيرات المتعلقة بعقد القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في مدينة سرت الليبية في التاسع من أكتوبر المقبل كما ناقش الوزراء أيضا مقترح الامين العام للجامعة انشاء رابطة لدول الجوار العربي وكان الوزراء قد عقدوا جلسة تشاورية قبيل الجلسة الافتتاحية بمشاركة السيد عمرو موسي جري خلالها التشاور حول بعض القضايا المطروحة علي اجتماع وزراء الخارجية العرب, كما عقدت3 اجتماعات لهيئة متابعة هيئة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن القمة العربية بسرت, وللجنة الوزارية العربية المعنية بالسودان, وثالث للجنة المعنية بالصومال.