أعرب مجلس الأمن الدولى عن غضبه العميق إزاء مقتل العشرات من العراقيين، فى الأيام الأخيرة بما فى ذلك الأعضاء المنتخبين فى البرلمان من محافظة البصرة ورئيس شرطة محافظة الأنبار. وأدان المجلس بشدة، فى بيان صدر الليلة، السلسلة الشريرة من الأعمال الأنتحارية من خلال استخدام السيارات المفخخة وغيرها من الهجمات فى العاصمة العراقية والأقاليم المحيطة بها، من قبل الجماعة الإرهابية التى تسمى نفسها تنظيم (الدولة الأسلامية فى العراق والشام “ داعش” . كما أعرب أعضاء مجلس الأمن فى بيانهم عن غضبهم العميق إزاء جميع العراقيين ورعايا الدول الأخرى الذين قتلوا أو اغتصبوا أو تم اختطافهم أو تعذيبهم على يد تنظيم “ داعش” . وجدد بيان المجلس التأكيد على أن:” أولئك الذين ارتكبوا، أو كانوا مسئولين عن، انتهاكات للقانون الإنسانى الدولى ولحقوق الإنسان فى العراق، سوف تتم محاسبتهم” . وحذر أعضاء المجلس من أن بعض هذه الأعمال التى يرتكبها تنظيم داعش، قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعوا حكومة العراق والمجتمع الدولى، إلى العمل من أجل ضمان تقديم جميع الجناة إلى العدالة” . كما حث أعضاء مجلس الأمن المجتمع الدولى، على مواصلة تعزيز وتوسيع الدعم لحكومة العراق، وفقا للقانون الدولى، بما فى ذلك قوات الأمن العراقية، لمساعدتها على مواجهة “ داعش” ، والجماعات المسلحة المرتبطة به. ونض البيان على أنه “ يتعين الحاق الهزيمة بداعش، والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التى يمثلها، كما يجب أن يكون هناك جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، ومن بينها تلك الموجودة فى المنطقة، لمواجهة داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك وفقا لمقتضيات قرارى مجلس الأمن 2170 (2014) و 2178 (2014).