استقبلت إسرائيل صفعة جديدة على وجهها بعد اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، الاثنين الماضي، كما أنها ليست المرة الأولى لاعتراف دولة أوروبية بفلسطين. وظهرت أثار اللطمة على وجه الكيان الصهيونى من خلال بيان الخارجية الإسرائيلية العنيف، الذى اعتبر أنه اعترافا دوليا سابقا لأوانه، سيوجه رسالة مقلقة إلى القادة الفلسطينيين، ويقوض فرص تحقيق سلام فعلي، وأن اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين يعرقل عملية السلام.
من جانبهم، أكد عدد من السياسيين، أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، يضع إسرائيل في خانة اليك، خاصة أن بيان خارجيتها أكبر دليل على كذبها وافترائها في رغبتها لتحقيق السلام.
يقول الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية والدولية بالجامعة الأمريكية، إن بيان الخارجية الإسرائيلية، يعد تأكيدا لموقف الكيان الصهيونى الرافض تماما لكل حقوق الفلسطينيين، فى ظل تظاهره أمام المجتمع الدولي بأنه يسعى إلى تسوية سلمية.
وأضاف “السيد” أن إسرائيل في الحقيقة تتوسع داخل الأراضي الفلسطينية، ولا تعترف بأي حقوق للفلسطينيين، موضحا أن بيان الخارجية دلالة على إدراك إسرائيل بانسحاب الرأي العام الدولي عن تأييدها، لكنها تعتمد على علاقاتها الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، قال الدكتور حسن جيه، أستاذ التفاوض الدولي بجامعة الأزهر، إن رد الفعل الإسرائيلي معروف دون الإعلان عنه، متساءلا ماذا فعلت إسرائيل من أجل تحقيق السلام في ظل ممارساتها العدوانية المستمرة على غزة؟، مضيفا: «كفى كذبا وافتراء من إسرائيل».
وأوضح “وجيه” بأن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، وجه لطمة قوية إلى إسرائيل وأمريكا، خاصة أن هناك برلمانيين بريطانيين هددوا بتعبئة العالم للاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد الدكتور مختار غباشي، الخبري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن رد الفعل الإسرائيلي أمر طبيعي ومتوقع لأن ترى أن اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين يعرقل عملية السلام، لكن اعتراف البرلمان البريطاني هو لغز مثير للجدل، خاصة أن بريطانيا صاحبة وعد بلفور.
ولفت إلى أن إسرائيل تلعب على وتر ألا تنضم الدولة الفلسطينية لأية منظمات دولية أو إقليمية، وألا يكون هناك أي اعتراف دولي بها؛ لأن أي اعتراف دولي سيجعل هناك ضغط أدبي على الكيان الصهيونى.