أكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن ما حدث فى الأيام الماضية داخل كتب التاريخ المدرسية هو سقوط عصور تاريخية بالكامل مثل العصر المسيحى الذى لا يلقى أى عناية، وتجاهل ما قدمه الخديوى إسماعيل، والعصور الأخرى تكتب بمتحيزات دينية مثل التاريخ الحديث يكتب من وجهة نظر سياسية لطبيعة النظام القائم فى مصر. وأوضح حجازى، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أنه لابد من أن نعيد النظر فى مناهج التاريخ التى تدرس بالمدارس المصرية، وتكتب على أساس فهمنا لطبيعة الثقافة التى يجب أن تتوفر لكل المواطنين المصريين والتى تمكنهم من احترام المبادئ الأساسية لوجودهم، ومعرفة تاريخهم بالكامل. وأضاف حجازى، إننا نرى الآن مناهج التاريخ وقد تورطت فى مواقف سياسية لم يكن لها داعٍ، فعندما نتحدث عن ثورة يناير أو يونيو وعن الوقائع الأخيرة نجد أنه تمت الكتابة عنهم قبل أن تنتهى الأحداث أو تستكمل، وعدم وجود وثائق موثقة بذلك، وهذا لا يتفق مع ما يجب فى كتابة مناهج التاريخ من احترام المبادئ الأساسية واحترام الحقائق التاريخية. وأشار حجازى، إلى أن من يكتب مناهج التاريخ المدرسية موظفون داخل وزارة التربية والتعليم، ولهذا تحدث الأخطاء والإسقاطات التاريخية الجسيمة، وطالب بأن تكتب كتب التاريخ بناء على مسابقة تعلن عنها وزارة التربية والتعليم كى يتقدم عدد من المؤرخين، وحتى لا ينفرد أحد بكتابته، مضيفاً من الضرورى طرح هذه المسابقة وفى كافة المواد التى تتبلور من خلالها شخصية المواطن المصرى مثل التاريخ والتربية الوطنية والتربية الدينية والجغرافيا.