فى موقف مغاير لأراء توكل كرمان وأيمن نور والذى أعده البعض “انقلاباً” في موقف اثنين من أبرز أنصار الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، وجهت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة “نوبل”، توكل كرمان، والسياسي المعارض، أيمن نور، تهنئة إلى الجيش المصري، بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر 1973.

وكتبت توكل كرمان، المعروفة بمواقفها المناهضة للجيش المصري، بعد قيامه بـ”عزل” مرسي، في الثالث من يوليو 2013، في تغريدة على صفحتها الخاصة بموقع “تويتر”، قائلة: “في ذكرى نصر 6 أكتوبر التحية للشعب المصري العظيم ولجيش العبور الخالد.”

وشنت الناشطة اليمنية، التي يعتبرها البعض “مقربة فكرياً” من جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها السلطات “تنظيماً إرهابياً”، سلسلة انتقادات ضد الجيش المصري، كما وصفت الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قاد عملية “عزل” مرسي، بـ”الطاغية” و”البلطجي.”

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على كرمان مطلع أغسطس 2013، بينما كانت في طريقها للمشاركة في اعتصام أنصار مرسي بميدان “رابعة العدوية”، كما احتجزتها في مطار القاهرة لمدة ساعتين، قبل أن يتم ترحيلها وإدراجها على قوائم الممنوعين من دخول مصر.

أما دكتور ، أيمن نور رئيس جزب غد الثورة الذي كان مقرباً من نظام مرسي، فكتب هو الآخر في تغريدة على صفحته بموقع تويتر: “كم نحتاج اليوم لاستدعاء روح أكتوبر، وروح يناير، كي نعود أمة واحدة متحابة متعايشة.. كل عام ومصر بخير وسلام شعباً وجيشاً.. رحم الله كل شهداء مصر.”

وبعدما أثارت تغريدته موجةً من الانتقادات ضده، ودعوة البعض إلى سحب جنسيته، كتب نور، في تغريدة أخرى: “هزل في موضع الجد ومزايدة وجهل بالقانون أن يطلب د. جمال زهران بسحب جنسيتي المصرية لأني قدمت التهنئة للشعب والجيش المصري في ذكري نصر أكتوبر.”

واعتبرت حركة “تمرد”، التي قادت الاحتجاجات ضد مرسي، أن “تصريحات توكل كرمان الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل، وأيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الهارب إلى لبنان، والتي حيّوا فيها الجيش المصري، في ذكرى السادس من أكتوبر، هي شكر من خونة لأبطال.