أنهى الفلسطينيون صياغة مشروع قرار لتقديمه لمجلس الأمن الدولى يدعو إلى نهاية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية بما فى ذلك القدس المحتلة ، وينص على بدء الانسحاب الإسرائيلى «فى أسرع وقت ممكن ،وأن يتم الانسحاب بالكامل فى مدة أقصاها نوفمبر 2016. وقد تم مناقشة المشروع بشكل غير رسمى مع المجموعة العربية وبعض أعضاء المجلس.

وفى رام الله قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إن المشاورات بشأن مشروع القرار ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر قليلاً.

وذكر عباس خلال رئاسته اجتماعا لأركان القيادة الفلسطينية، أن القرار يقوم على قرارات الأمم المتحدة والالتزامات الدولية بشأن حل الدولتين وفق حدود عام 1967موضحا أنه ليس لديه ضمانات بأن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار، أو الحصول على العدد الكافى لعرضه على مجلس الأمن ملوحا بأنه «فى حال الإخفاق فى ذلك لدينا ما نقوله، ونحن كتبنا هذا وأكدناه مرارا».

وفى بيان اجتماعها دعت القيادة الفلسطينية دول العالم إلى «وضع ثقلها» لإنجاح مسعاها لإصدار قرار من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإقامة الدولة الفلسطينية.

واعتبرت أن ذلك «من شأنه حماية الشرعية الدولية والدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية المشروعة عبر العمل من خلال مجلس الأمن لإنهاء آخر احتلال فى تاريخ الإنسانية المعاصرة «.

وأكدت ضرورة الاستجابة الدولية للمطلب الفلسطينى بإصدار قرار من مجلس الأمن «الذى يستهدف تحريك العملية السياسية بشكل جاد ،وكسر الحلقة المفرغة التى شهدتها تلك العملية فى المرحلة الماضية وصولاً إلى مفاوضات تنهى قضايا الوضع النهائى مما يشكل مقدمة لإنهاء الصراع والوصول إلى اتفاق سلام شامل».

وفى هذا السياق جدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة مساندة الجامعة لقرار الرئيس الفلسطينى أبو مازن التوجه إلى مجلس الأمن، لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية موضحا فى تصريحات للصحفيين أنه  فى غضون الأسابيع  القليلة المقبلة سيتوجه أبو مازن إلى مجلس الأمن، بدعم عربى كامل، وبناء على قرار سابق من مجلس الجامعة وبعد مشاوراته مع دول كثيرة مشيرا فى ذات الوقت  إلى أن الكل يترقب موقف الولايات المتحدة بسبب حق النقض  «الفيتو» .

وردًا على سؤال حول التوقعات التى ترجح استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار الرئيس الفلسطينى فى مجلس الأمن، قال:»نطالب الولايات المتحدة  بألا تستعمل حق النقض»، مشيرا إلى أن تاريخ الولايات المتحدة يوضح أنها استعملت «الفيتو» ضد مشاريع قرارات لحماية الشعب الفلسطينى43 مرة، وموضحًا أن إسرائيل بالتأكيد لن تفهم من ذلك إلا أنه حماية لمشروعها فى الاستيطان وتخريب السلام وحل الدولتين. وقال إن الرئيس الفلسطينى   لديه الكثير من البدائل كالذهاب  إلى كافة المنظمات الدولية والتحرك فى الأمم المتحدة وفق ما اتفق عليه فى مبادرة السلام العربية.