قال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى " أن معركتنا ضد الإرهاب الإجرامى القاتل الذى يقوم بأعمال باسم الدين لا هوادة فيها، مستنيرين فى ذلك بتوجيهات الملك عبد الله الثانى على محاربة التطرف والغلو"، مشددا على أن الإسلام بريء من هذه الأعمال القتالية الإجرامية.

وأكد المومنى ـ فى مقابلة مع التلفزيون الأردنى ـ أن الأردن قادر على صد أية هجمات تحاول اختراق حدوده، وعازم على قطع كل يد تخطط لأية عمليات إرهابية، وقال " أنه وعلى مدار الفترة الماضية كنا دائما نتعرض لهجمات إرهابية حاولت يائسة اختراق حدودنا وكنا دائما نتصدى لها، وبدأنا نلمس أنه يوجد بيننا بعض الأشخاص الذين يخططون لعمليات إرهابية داخل الأردن، لذلك فإن من واجب الدولة والحكومة أن تستبق هذا الأمر وترد عليه بكل حزم وقوة".

وقال أن المواطن الأردنى يدرك أن الإرهاب ليس بعيدا عنه وأنه يهدد الأردن، وقد تناقلت وسائل الإعلام التهديدات الصادرة من المجموعات الإرهابية ضد المملكة ملوحة باستهداف أمنها واستقرارها وقيادتها ومواطنيها، وأضاف "ليس من المعقول أن نسمع كل هذه التهديدات، ونقف ننتظر وصول النار إلى أثوابنا، وتدنس ترابنا، لذا يجب علينا أن نستبق ذلك فى معركتنا ضد الإرهاب منسجمين فى ذلك مع قيم تاريخنا وديننا الحنيف". وتابع "إن مجريات الأحداث استدعت وجوب تشكيل ائتلاف دولى وإقليمى لكى يضرب الإرهاب فى عقر داره، ولا يعقل ولا يجوز أن ننتظر الوقت الذى يقوى فيه تنظيم إرهابى بالامتداد عبر الدول ويسيطر على مساحة شاسعة من الأرض، ما يشكل خطورة على الوطن". وأفاد بأن خمس دول عربية من بينها الأردن شاركت فى الضربات الموجهة ضد المجموعات الإرهابية، قائلا " أن الأردن يؤمن بأن الإرهاب ومواجهته مسؤولية جماعية وأيضا هنالك تكاملية ما بين الائتلاف الإقليمى والجهد الدولى لضرب الإرهاب".