«بلاك بلوك، أحرار، 18، ضنك، وجيفارا» أسماء عديدة لحركات «الفيديو الواحد» التى تعلن عن نفسها عبر «يوتيوب» بالوعيد للسلطة ورجال الشرطة والجيش، بعضها يستمر مطارداً لبعض الوقت، وبعضها ينتهى سريعاً فور إلقاء القبض على بعض عناصره، ورغم النهايات المؤسفة فإن المزيد من الحركات لا تكف عن الظهور يوماً بعد يوم.

«تتسم بالانسيابية لأنه لا يوجد تنظيم كبير يقف، وإن وجد فهو لا يظهر نفسه بشكل واضح تجنباً للتتبع الأمنى» يفسر د. يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وجود هذه الجماعات بأنها مجرد جس نبض للمجتمع، لاختبار مدى استجابة المواطنين لها، وهى عادة استجابة معدومة.

ويرجع «العزباوى» ظهور تلك المجموعات التى عادة ما تكون مسلحة إلى فشل الأحزاب السياسية فى المجتمع: الفترة المقبلة ستشهد تراجعاً لظهورها، فالشعب لا يستجيب ولا أحد ينضم، كما أنه لا يوجد كيان واحد يجمعها باستثناء الإخوان الذين يسهمون ببعض المجموعات كـ«18» و«أحرار» و«ضنك» وغيرها كنوع من تكدير المجتمع واختبار مدى استجابته لهم.

«السمة الغالبة على تلك المجموعات أنها شبابية، تتراوح أعمار أعضائها بين 15 و22 عاماً، القيادات عادة تكون فى الخفاء، وتسمى تلك المجموعات (الخلايا النائمة)، أما قياداتها فتسمى (الجيوب الإجرامية الخفية) حيث تعمل فى الظلام، والاسم العلمى لهم جميعا أنهم كواحيل إرهابية»، بحسب وصف اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى.

«عبدالحميد» أكد أن أكثرهم سبق له ممارسة أعمال البلطجة والتطرف: «هم لا يتعظون بما يحدث لمن قبلهم ولن يتعظوا لأن أغلبهم لا يخشون القانون أو العقاب، ويستطيعون مواصلة حياتهم بصورة طبيعية داخل السجون»