رغم تهافت الجزارين ومنافذ بيع اللحوم الحمراء على رفع الأسعار قبل عيد الأضحى المبارك، فإن وليد بدر شمس الدين، جزار أرض اللواء، قرر خفض الأسعار أكثر من 50% قبل أيام من العيد مراعاة للظروف المعيشية للمواطنين وتزامن العيد مع بدء العام الدراسى الجديد، وكتب فى لافتة علقها على باب المحل: «بمناسبة عيد الأضحى.. قررنا ذبح الأسعار».

■ لماذا خفضت الأسعار رغم ارتفاعها مع كل موسم عيد أضحى؟

- عشان الجزارين فى المناطق الشعبية لو مارخصوش الأسعار فى العيد، الناس الغلابة مش هتاكل اللحمة ولا هتدوقها.

■ لكن فرق الأسعار بينك وبين الآخرين كبير؟

- أصلاً البقرى بيطلع من المدبح بـ42 و43 جنيه، والتاجر بيغلى على الزبون، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى يغلى على الناس ويحرمها من أكل اللحمة.

■ هل تبيع لحوماً مستوردة؟

- لا، كل اللحوم اللى عندى بلدى، لكن لو زبون طلب منى لحوم سودانية بأوفرها له.

■ تعمل جزاراً منذ 15 عاماً.. ما الفرق الذى تلمسه فى المهنة وزبائنها؟

- إحنا زى ما إحنا وسمعة عيلتى فى الجزارة معروفة فى أرض اللوا كلها، الفرق الوحيد إن زمان كانت الناس بتشترى لحمة دلوقتى مابتشتريش حتى فى موسم العيد.

■ وماذا عن الحال بعد تخفيض الأسعار؟

- برضه مابيشتروش، نزلت كيلو اللحمة الضانى من 80 لـ60 جنيه والبتلو من 75 لـ45 جنيه، والناس بتقول لى برضه الأسعار مرتفعة وبيشكوا لى همومهم، ماقدرش أرخص أكتر من كده وإلا هاخسر وأنا كده كده خسران عشان مفيش شغل.

■ هل تتوقع أن تعزف الناس عن الشراء فى هذا العيد؟

- الناس فى المناطق الشعبية زى حالتنا غلابة وعلى قدها، لكن عندهم أصل، وكلنا عارفين بعض وبنقف جنب بعض، واللى عنده حاجة مابيستخسرهاش فى جاره وصاحبه، عشان كده، ومع ظروف الناس الصعبة، تلاقى فيه بركة، وكله بياكل لحمة.