استمرت أمس الاشتباكات العنيفة فى طرابلس وبنغازى، ولقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون تابعون لقوات لواء ورشفانة وقوات القبائل الليبية فى الاشتباكات مع قوات عمليات «فجر ليبيا». وقال مصدر طبى بالمستشفى الذى استقبل القتلى والجرحي، إن وضع المستشفى سيئ ويعمل بإمكانيات بسيطة جداً و محدودة، نظراً للحصار المفروض على مناطق ورشفانه من قبل قوات تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات أخرى موالية لها بالمناطق المحيطة.

فى الوقت نفسه، وجهت غرفة »عمليات ثوار ليبيا » ما وصفته بـ«النداء الأخير« لسُكان مناطق بنينا والرجمة ووادى القطارة والمليطنية ببنغازي، لترك منازلهم تمهيدا لمهاجمة معاقل قوات اللواء خليفة حفتر .

ومن جانبه، شن سلاح الجو بغرفة عمليات الكرامة التابعة لقوات اللواء خليفة حفتر عدة غارات استهدفت مواقع تابعة لأنصار الشريعة مجلس شورى ثوار بنغازى بمدينة بنغازى شرق ليبيا. وأكد مصدر عسكرى أن المواقع التى تم استهدافها يتمركز بها عناصر تنظيم أنصار الشريعة والموالون لهم ويستخدمونها كمخازن للأسلحة والذخائر .

وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر صحفية جزائرية أن قيادات ليبية، تلقت قرارا بتأجيل الاجتماع التشاورى الليبى ـ الليبى من السلطات الجزائرية الذى كان مقررا عقده فى الجزائر العاصمة غدا، إلى 23 من الشهر الجاري، مشيرة إلى ان سبب التأجيل هو منح فرصة لإقناع أطراف الأزمة الليبية «المتحفظة» على حضور شخصيات بعينها فى المفاوضات. يأتى هذا بينما أشارت، مصادر جزائرية أخرى الى أن تأجيل الاجتماع جاء بالموازاة مع تزامن لقاء مسئولين دوليين بقيادات ليبية فى محاولة للتقريب فيما بينهم.