قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قرر من خلال إعلانه بتدمير دولة المنشقين عن القاعدة في العراق وبلاد الشام "داعش"، الدخول في حرب مفتوحة مرة أخرى بالشرق الأوسط، مستنكرة هذا القرار الذي سيكون لمدة طويلة ويعتمد نجاحه على مجموعة من الشركاء الذين قد يكونوا غير أهل للثقة.
وأضافت الصحيفة أن الفائز الأكبر من تصريحات "أوباما" الأخيرة هو الديكتاتور السوري "بشار الأسد"، والذي كانت سياسة "أوباما" المعلنة تبذل قصارى جهدها ليرحل، ولكن مع وعود الولايات المتحدة الآن بالعمل العسكري بسوريا تستوجب بقائه.
وذكرت الصحيفة أن توسيع حملة القصف الجوي الأمريكي ضد "داعش" بسوريا يهدف لإلحاق أضرار جسيمة لهذا الإرهاب، الذي يسعى للإطاحة بنظام "الأسد"، كما يجبر "داعش" على ترك الأراضي ليستولي عليها جيش "الأسد"، مضيفة أن الضربات الجوية الأمريكية سيمهد الطريق أمام "الأسد"، الذي استخدم في وقت سابق الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة "أوباما" تخطط لملاحقة "داعش" وليس للتدخل بسوريا، ولكن ما الضمان إذا أصاب أحد الصواريخ الطائرات الأمريكية؟! هل ستضطر الولايات المتحدة لمهاجمة قوات "الأسد"؟!
وأضافت أن إستراتيجية "أوباما" في العراق تتوقع أن يتحول الجيش العراقي إلى قوة قتالية فعالة، ولكن هل هذا توقع معقول أم تفكير سحري؟!