كشفت صحيفة «طرف» التركية عن أن إرهابيى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذى كان يعرف من قبل باسم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام «داعش»، يتدربون فى معسكر بمدينة غازى عنتب جنوب البلاد قبل أن ينتقلوا إلى سوريا والعراق.

وقالت الصحيفة نقلا عن شبكة»إيه آر دى» الألمانية ان تركيا أصبحت أكبر سوق للتنظيم الإرهابى على الرغم من إنكار حكومة «العدالة والتنمية» ذلك. وأضافت أن التقرير الإخبارى المصور الذى بثته الشبكة جاء بعد فضيحة تجسس المخابرات الألمانية على تركيا منذ عام 2009 دون اتخاذ   حكومة «العدالة والتنمية» أى تدبير أو خطوات ضد ألمانيا. ونفى محمد أردوم محامى عائلات الشباب فى أوروبا المتطوعين فى صفوف تنظيم «داعش» التركى الأصل أن تكون المساجد فى أوروبا بمثابة أوكار لأعضاء داعش، مضيفا أن جهاز المخابرات التركى يقوم بأعمال التنسيق والتخطيط لكل شىء لصالح تنظيم داعش. وأوضح أن الشباب المنخرطين فى «داعش» يتدربون فى معسكر «غازى عنتب» العسكرى، ومن ثم ينتقلون إلى سوريا والعراق للقتال. وعلى صعيد آخر، أشار على رضا شيشمك النائب بالحزب الديمقراطى الاجتماعى عن مدينة «هامبورج» إلى أنه تم نقل العديد من المقاتلين الجرحى من أعضاء الجماعات الإسلامية الإرهابية من سوريا إلى المستشفيات التركية لتلقى العلاج، فضلا عن أن تركيا تقوم بتوفير الدعم اللوجيستى لهذه الجماعات الإرهابية. وفى هذه الأثناء، كشفت المخابرات الداخلية الألمانية عن أن أكثر من 400 شخص تركوا ألمانيا للانضمام إلى جماعات متشددة فى العراق وسوريا،  وأن 5 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فى تفجيرات انتحارية. وقال هانز يورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية إنه «يتعين أن نتوقع  عودة  هؤلاء الأشخاص لارتكاب هجمات هنا». وفى هذه الأثناء، نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فيديو يظهر أطفالا يتدربون فى معسكرات تابعة لداعش، ويطلقون النار من أسلحة من بينها الكلاشينكوف. وظهر الأطفال فى الفيديو الذى بثته الجماعة الإرهابية وهم يجلسون، ويقرأون القرآن الكريم قبل أن يبدأوا فى إطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية يحاولون التحكم فيها بصعوبة بسبب صغر أجسادهم.