أعلنت السلطات التونسية أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث 41 من المهاجرين غير الشرعيين الذين لفظتهم مياه البحر الأبيض المتوسط في سواحل مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا. فيما أكد مسئول تونسي أن الجثث تعود لمهاجرين سوريين.

أفاد مسئول حكومي مساء اليوم السبت 30 أغسطس آب، أنه تم انتشال 41 جثة لمهاجرين غير شرعيين لفظتهم مياه البحر في سواحل مدينة بن قردان جنوب تونس. وبدأت وحدات من الحماية المدنية وقوات خفر السواحل عمليات انتشال الغرقى منذ مساء أمس الجمعة مع ظهور أولى الجثث بميناء الكتف على سواحل مدينة بن قردان جنوب تونس.

وشكلت السلطات التونسية خلية أزمة للتعامل مع الحادثة في ظل ازدياد أعداد جثث المهاجرين الذين لقوا حتفهم إثر تعطل مركبهم في عرض البحر بعد بضع كيلومترات فقط من انطلاقه عبر السواحل الليبية.

وقال مصطفى عبد الكبير رئيس خلية الأزمة للتليفزيون الرسمي مساء اليوم إنه جرى انتشال 41 جثة من بينهم نساء وأطفال فيما لا تزال عمليات التمشيط والبحث عن جثث أخرى مستمرة.

وتابع عبد الكبير: "بحسب الوثائق فإن جميع الجثث تعود لمهاجرين سوريين غرقوا في السواحل الإقليمية الليبية لكن الأمواج جرفتهم إلى سواحل بن قردان".

وأضاف عبد الكبير: "إذا لم يتم انتشال جميع الجثث فإن كارثة بيئية تهدد المنطقة"،ولم يعرف أيضا تاريخ حصول المأساة وظروفها. لكن الحماية المدنية التونسية في بن قردان، أوضحت لفرانس برس أن أصحاب الجثث هم ضحايا حادث غرق قبالة ليبيا حصل في بداية الأسبوع نظرا إلى تحلل تلك الجثث.

وعلى الرغم من المخاطر الكبرى التي تحف بالرحلات السرية تشق الآلاف من قوارب المتداعية حوض المتوسط باتجاه السواحل الأوربية بينما يتم تسجيل المئات من حوادث الغرق سنويا لمهاجرين أفارقة وجنسيات أخرى من الشرق.