فى تصعيد خطير ينذر بسقوط الصومال فى هوية لا قرار لها‏، هاجم مسلحان من حركة شباب المجاهدين المتشددة فندقاً بالقرب من القصر الرئاسى فى مقديشو. ‏ هاجم مسلحان من حركة شباب المجاهدين المتشددة فندقا بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو وأطلقوا النار علي النزلاء فأردوا‏32‏ شخصا قتلي بينهم‏6‏ من نواب البرلمان الصومالي‏,‏ ثم فجر أحدهم نفسه داخل مبني الفندق حتي لا تتثني قوات الأمن التي هرعت إلي موقع الحادث من القبض عليه‏.‏ ويأتي الهجوم بعد ساعات من التهديدات التي وجهها متحدث باسم جماعة الشباب بشن حرب مدمرة ضد من أسماهم بالغزاة‏.‏ وذلك في إشارة إلي قوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها‏6‏ آلاف جندي‏.‏ ويعد هذا الهجوم هو أكثر دموية والأعنف في سلسلة الاشتباكات شبه اليومية التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو منذ أيام‏.‏ وقال وزير الاعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان‏:‏ إن قوات الأمن الصومالية ألقت القبض علي مسلح علي قيد الحياة فور مهاجمة الفندق و الاشتباك مع من فيه‏,‏ مشيرا إلي أن عددا من المسلحين دخلوا الفندق متنكرين في زي عسكريين من القوات الحكومية‏.‏ وأضاف وزير الإعلام الصومالي أن ما تفعله هذه الجماعة لا هدف له سوي الإرهاب‏,‏ مشيرا إلي أن ارتكابهم هذه الجريمة البشعة في شهر رمضان يظهر عدم احترامهم لآدمية الشعب الصومالي‏.‏ كما أدان شريف حسن شيخ عدن الناطق باسم البرلمان الصومالي الحادث الدامي وقال‏:‏ إن جهود السلام التي تبذلها الحكومة الانتقالية تضيع هباء علي أيدي هؤلاء المسلحين‏.‏ وفي أول تعليق من جانب الحركة المسلحة‏,‏ قال الشيخ علي محمد راجي المتحدث باسم الجماعة إن منفذي الهجوم هم أفراد من القوات الخاصة بالجماعة‏.‏ وأضاف أن الهجوم استهدف الخونة المعاونين للغزاة علي حد وصفه‏.‏ علي صعيد متصل‏,‏ ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية التي تساندها قوات الاتحاد الافريقي وبين مقاتلي حركة شباب المجاهدين إلي‏40‏ قتيلا علي الأقل وأكثر من‏80‏ مصابا‏.‏وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية‏(‏ بي بي سي‏)‏ أن الجانبين استخدما المدفعية الثقيلة خلال هذه الاشتباكات‏,‏ مشيرا إلي أن معظم الضحايا من المدنيين‏.‏