طلت علينا الفنانة ليلى علوى من خلال مسلسلها الجديد "شمس" هذا العام مرتدية نفس ثوبها القديم المستخدم فى مسلسل "فرح ليلى" العام الماضى، حيث وقعت فى فخ تكرار ما قدمته من قبل، الأمر الذى أثار انتقادات واسعة لها تمحورت حول تمسكها بفكرة المثالية البالية، حيث تحرص الفنانة دوما على أن تظهر طول الوقت فى صورة السيدة الحنونة والمثالية المحبة لعائلتها والتى تضحى بنفسها من أجل إسعاد من حولها، ورسم المخرج خالد الحجر هذه الحالة المثالية منذ الحلقة الأولى من مسلسل "شمس" حيث استعرض أنها تقوم بزيارات لملجأ للأطفال اليتامى محملة بقدر كبير من الهدايا وتساعد شابا فى بدء حياته المهنية من خلال توفير عمل له وتهتم كثيرا بوالدها المريض.
وتشابهت هذه الحالة إلى حد كبير مع الحالة التى قدمتها فى "فرح ليلى" حيث عزفت "ليلى" عن الزواج بسبب خوفها من مرض وراثى أصاب والدتها وخالتها أودى بحياتهما مع الولادة، وبدأت فى التضحية بشبابها وجمالها من أجل أن ترعى أختها ووالدها، وكان "فرح ليلى" إنذارا لم تنتبه إليه ليلى علوى حيث إن نسبة المشاهدة لهذا العمل كانت منخفضة ومعنى أن تكرر علوى نفس الحالة التى كانت فى هذا المسلسل من جديد أن تحقق نفس النتيجة المحبطة، وبالفعل لم يصمد مسلسل "شمس" فى الماراثون الرمضانى الملىء بمؤلفين ومخرجين موهوبين أقدموا على كتابة وإخراج تجارب جريئة وتنفيذها بحرفية شديدة مما جذب الجمهور إليهم. 
ونصح النقاد الفنانة ليلى علوى أن تقف مع نفسها وتعيد التفكير فيما قدمته لتدرك أن تغير الأحداث على جميع الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فرض نوعا جديدا من الدراما التى تناقش قضايا لم تكن تهتم بها من قبل، ولكنها أصبحت مطلبا جماهيريا لأنها تمس قطاعا كبيرا من الجمهور وتغافل الدراما عن مناقشة هذه القضايا الحيوية يفقد الأعمال الدرامية مصداقيتها لأنها بذلك تضلل الجمهور عن واقع يلمسه ويعانى منه، وعلى الممثل مهما كان تاريخه الفنى أن يدرك أن الأفكار القديمة مهما كان حجم النجاح الذى حققته وقت تنفيذها لا يجب استنساخها فى أعمال جديدة بل يجب البحث عن الفكرة الجيدة قبل البحث عن سيناريست يقوم بتفصيل السيناريو على الحالة التى تليق بالممثل الكبير فقط من أجل التواجد.