كانت تصريحات عفوية للغاية تلك التي خرجت على لسان "أحمد" نجل محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق.
أحمد قال: "أخويا سيف زملكاوي متعصب ويعشق الأبيض".
وأضاف مؤكداً إنه يعشق الأهلي مثل والده، ويتمنى أن يكون لاعباً بالقلعة الحمراء، على عكس "سيف" الذي يرغب في اللعب للقلعة البيضاء، مشيراً إلى أن والده رفض انضمامه لصفوف الفريق الأبيض.
وأشاد أبو تريكة الصغير بمستوى شقيقه، مؤكداً أنه يمتلك مهارة خارقة، ويعشق لعبة كرة القدم.
والحقيقة أن سيف الذي اتخذ طريقا آخر في التشجيع بعيداً عن والده الأهلاوي الكبير، لم يكن بمفرده حيث خرج يوسف بشير التابعي لاعب الزمالك السابق ليؤكد أنه يشجع الأهلي واصفاً إياه بالكيان المحترم الذي يستحق التشجيع.
واستقبلت الجماهير الحمراء والبيضاء الخبر بتعصب، فجماهير الأهلي ترى أنها خيانة لأبو تريكة أن يصبح نجله زمالكاوياً وكذلك جماهير الزمالك ترى مجرد لاعب أو نجله يكون أهلاوياً فهي خيانة.
وبعيداً عن التعصب الجماهيري فلنسأل السؤال، وما المانع في أن يكون نجل أبو تريكة زمالكاوياً وابن ميدو مثلاً أهلاوياً؟ فكل شخص حر فيما ينتمي وقمة الحرية أن يكون الابن حراً.
التعصب في مصر بات قاتلاً رغم أننا استرحنا منه خلال السنوات الأخيرة بسبب ابتعاد الجماهير عن الملاعب في أعقاب مجزرة بورسعيد الشهيرة، إلا أنه يظهر دائماً ما أي حدث بين الأهلي والزمالك.