"اوقفوا إعلانات الموت" نداء تكرر عبر شبكات التواصل الاجتماعى يطالب بوقف الإعلانات المؤلمة، لأن مرضى السرطان هم موتى يسيرون على قدمين، والأمر مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، متحدثين عن معاناة ذويهم المرضى الذين يتعذبون يوميًا بهذه الإعلانات التى تجعل حالتهم النفسية تتراجع إلى ما تحت الصفر، ومعها حالتهم الصحية.

وتداول الآلاف القصة التى رواها الشاب "كريم الهادى" عن والدته المريضة بالسرطان التى كانت تطاردها هذه الإعلانات يوميًا على مائدة الإفطار لتجعلها عاجزة عن تناول الطعام، وتسببت فى تدهور حالتها على الرغم من بدء انحصار المرض فى جسمها، ليفتح بعدها الباب لعشرات الحكايا من أبناء عانى ذويهم المشكلة نفسها.

"ابتزاز عاطفى ومتاجرة بالمرضى" هكذا اختصر الدكتور "محمد عويضة" أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر تعليقه على "إعلانات الموت" حسبما وصفها الشباب، مؤكدًا أن هذه الإعلانات السلبية قد تتسبب فى تدهور الحالة النفسية للمرضى، بالتالى تسبب انتشار السرطان فى جسدهم، وتجعل جسم المريض يقاوم العلاج بالتالى يكون العلاج غير مجدى، كما تصيب المرضى بالاكتئاب وفقدان الرغبة فى الحياة وهى محور مهم للتعافى بالتالى هذه الإعلانات تؤثر سلبًا على معدلات الشفاء من السرطان.

فى المقابل يرى الدكتور خالد أبو العينين مدير المعهد القومى للأورام أن الإعلانات المؤثرة ضرورة لإشعار الناس بمريض السرطان بالتالى يساعدونه، ويقول لـ"اليوم السابع": "عايزين من الألم الشديد للمرضى نطلع الأمل فى علاجهم"، ويضيف "النفسية تأتى فى المقام العاشر فى اهتمامتنا، بالمريض إذا لم يصله العلاج فى موعده سيموت أما إذا تضررت نفسيته مع وجود العلاج لن يموت، والعلاج لن يتوفر من دون التبرعات فبلاش سطحية وبلاش نيجى فى الهايفة ونتصدر".

يتابع "يجب أن نواجه أنفسنا بالحقيقة فالسرطان هو الموت خاصة إذا لم يتوفر العلاج له، والأولى من البحث عن الإعلانات وتأثيرها نحث الدولة والمجتمع على تقديم المساعدات لنا".


كريم الهادى يروى قصة وفاة والدته المريضة متأثرة بإعلانات الموت


غضب واستياء على مواقع التواصل الاجتماعى على إعلانات الموت