أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب فى ليبيا (البرلمان).

وأظهرت المفوضية - فى بيان أمس الأول نتائج الدوائر الفرعية، بعد ظهور نتيجة الطعون المقدمة والتى صدرت بشأنها أحكام قضائية.

وذكرت، أنه تم إحالة 350 مرشحا إلى النائب العام بعد تخلفهم عن تقديم تقاريرهم المالية خلال المهلة الزمنية التى حددها القانون.

ومن بين المرشحين المحالين للقضاء، ثلاثة مرشحين فائزين فى دائرتى طرابلس وبنغازي.

وأشارت المفوضية إلى أن العملية الانتخابية قد حسمت نتائج 188 مقعدا من أصل 200، وهو العدد الكلى لمقاعد مجلس النواب. وتوزعت المقاعد الشاغرة بسبب الأوضاع الأمنية فى دوائرها والبالغ عددها 12 مقعدا، على عدة دوائر فرعية أخري.

وتظهر النتائج المعلنة خسارة فادحة لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا كذلك التنظيمات الإسلامية، حيث لم يحصل تيار الاسلام السياسى سوى على 23 من أصل 200 مقعدا، وتوزعت المقاعد المتبقية بين التيارات المدنية الليبرالية والفيدراليين والمستقلين. ويشهد مجلس النواب الجديد دخول شخصيات فيدرالية ليبية لأول مرة فى الجسم التشريعي، مما يعطيهم دفعة قوية فى مطالبهم المتمثلة فى إلغاء المركزية واعتماد نظام الفيدرالى للحكم فى ليبيا.

وفى الوقت نفسه تجددت الاشتباكات فى محيط مطار طرابلس بين ثوار الزنتان وبين عناصر غرفة عمليات ثوار ليبيا مما أدى الى تدمير أجزاء كبيرة من المطار ومقتل 50 شخصا واصابة اكثر من 125 حتى الان.

وذكر مصدر أمنى أن عناصر غرفة (ثوار ليبيا) قاموا بإطلاق قذائف الجراد باتجاه منطقة صلاح الدين المحاذية للمطار، حيث استهدف معسكر سابق لقوات القذافى يتحصن فيه لواء مدنى تابع للزنتان . يأتى هذا فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد ضحايا اشتباكات بين قوات الصاعقة ومسلحين متشددين فى بنغازى إلى 16 قتيلا وأكثر من 100 جريح .

ولقى عاملان مصريان مصرعهيما، نتيجة سقوط قذائف عشوائية بمنطقة الهوارى بمدينة بنغازي، بعد تبادل لإطلاق الصواريخ والقذائف بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتنظيم »أنصار الشريعة«.

وذكرت مصادر طبية ليبية أن معظم القتلى والجرحى من العسكريين«، مشيرة الى أن ثلاثة مدنيين بينهم مصرى لقوا مصرعهم بسقوط صاروخ على منزلهم.

وفى القاهرة أعربت مصر عن ترحيبها بإعلان المفوضية العليا للانتخابات الليبية نتائج انتخابات مجلس النواب فى البلاد ، وثمنت " ارادة الاخوة الاشقاء فى ليبيا على اتمام تلك الانتخابات رغم الظروف القاسية التى يعيشها أبناء هذا الشعب".

وعبرت فى بيان لوزارة الخارجية أمس عن تطلعها الى العمل مع مجلس النواب حال بدء نشاطه فى أقرب وقت ممكن لاستكمال خطوات تشكيل الحكومة وبناء باقى المؤسسات، كما عبرت عن تطلعها فى أن يجد هذا المجلس المنتخب الدعم والمساندة اللازمين من المجتمع الدولى باعتباره نافذة الضوء والامل فى إرساء دعائم الاستقرار والخروج من هذه المرحلة الانتقالية المفصلية".

وعبر البيان عن قلق مصر الشديد من أحداث العنف التى وقعت خلال الفترة الماضية بالعاصمة طرابلس، وأسفها لتداعيات الاقتتال بين أبناء الشعب والتى أودت بحياة مواطنين أبرياء وأضرت بممتلكاتهم، معربة عن أملها فى انتهاء الانقسام الجارى وأن تنحاز الأطراف المعنية لارادة الشعب الليبى وأن تسود الحكمة مواقفهم".

مؤكدا دعم مصر الكامل دولةً وشعباً لخيارات الشعب الليبى الحرة والواعية

وفى بيان آخر أهابت الخارجية المصرية بجميع المواطنين المصريين عدم السفر مطلقا الى ليبيا فى الوقت الراهن وذلك فى ضوء تصاعد وتيرة العنف والتطورات الراهنة على الأراضى الليبية خاصة فى بنغازى وتداعيات هذا الموقف الخطير على المواطنين المصريين،