حذرت الجامعة العربية من خطورة العدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي الفلسطينية، وحملت الحكومة الإسرائيلية الحالية مسئولية التصعيد الحالي والغارات على قطاع غزة في ضوء مقتل المستوطنين الاسرائيليين الثلاثة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية مسئولة بشكل مباشر عن كل ما حدث وما سيترتب عليه.

ورأى السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن اسرائيل هي المسئولة عن كل هذا التوتر من خلال حملة الاعتقالات المتواصلة في الأراضي والهجوم الخطير على المسجد الأقصى وإطلاق المستوطنين لتخريب الأماكن الدينية وانتهاك المساكن والبيوت، لافتًا إلى الضغط الهائل الذى تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحربها المفتوحة في كل مكان.

وندد صبيح باستشهاد العديد من الشباب والأبرياء جراء الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة بالإضافة إلى اعتقال ما يقرب من 600 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكدًا أن اسرائيل لم تستمع إلى كل النداءات التى أطلقت من المسئولين ومؤسسات العالم لاحتواء ما يجرى بل استمرت فى إصدار بيانات مستفزة إلى جانب انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني.

قال صبيح إن الحكومة الاسرائيلية مسئولة بصورة مباشرة عن كل ما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية، مستنكرًا الغارات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى الفلسطينية وإغلاق العديد من المناطق الفلسطينية بالإضافة إلى حملات تفتيش البيوت وإهدار كرامة الفلسطينيين، موضحًا أن الجامعة العربية حذرت مبكرًا من تداعيات ما يجرى وتحمل إسرائيل المسئولية.

وطالب صبيح الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميًا للانتهاكات الإسرائيلية.

وحول إصرار إسرائيل على تحميل حركة حماس مسئولية مقتل المستوطنين الثلاثة فيما لم تعلن حماس مسئوليتها عن الحادث، قال صبيح: إن اسرائيل دائمًا تحاول أن تجد عذرًا وضحية لأعمالها الإجرامية، فتقوم بإلقاء التهم هنا وهناك و تصدر التهم دون إثبات أو دلائل تذكر، مشيرًا إلى المعتقلين الإداريين من الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية والذين تعتقلهم إسرائيل دون أى سند قانوني أو أي دليل ضدهم رغم إضراب عدد منهم عن الطعام لمدة 61 يومًا.

تابع صبيح: إذا كان لدى إسرائيل أي أدلة على أن حماس هي من قامت بقتل المستوطنين الثلاثة فلتقدمها للأمم المتحدة، مشددًا على أن إسرائيل ليس لديها أية أدلة وغير مؤتمنة على أي دليل أو فكرة أو قانون، مشيرًا إلى أنها تنتهك حقوق الإنسان وترتكب الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.