ذكرت الصحف البريطانية أن لاعبى المنتخب الانجليزى كانوا كـ"الأغبياء المبتسمين لمجرد كونهم في الحفلة"، بعد تأكد خروج إنجلترا من الدور الأول لكأس العالم، وصبت الصحف جام غضبها على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لإعطاء المدرب روي هوجسون الضوء الأخضر للمضي في مهامه، قبل 35 دقيقة من تأكد إقصاء إنجلترا من البطولة.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" إن الاتحاد تسرع في تأكيد بقاء هودجسون في منصبه، وأن هذا شيء مهين للغاية، وأن رئيس الاتحاد المحلي كريج دايك غير المنتظم، ارتأى في هذا اليوم بالذات أن يعلن تأييده العلني للمدرب، وربما كان عليه القول أيضاً: "من يأبه للجمهور، سأفعل ما أريد وليحصل ما يحصل".
وأضاف "أن هذا أفضل ما يمكن أن نتوقعه، وهذا ما نحن عليه اليوم، أغبياء مبتسمون سعيدون لمجرد وجودهم في الحفلة" ؛ وتابعت "دايك يتحدث من دون وعي عن الفوز بكأس العالم 2022، لكن اتحاده خال من أي طموح".
وطالبت الصحيفة الاتحاد الإنجليزي بالاعتذار للمشجعين الإنجليز، مؤكدة: "انتهى كل شيء، هذه الكلمات تقلق الإنجليز، والفشل الأخير للمنتخب الوطني يتطلب أن يعتذر الاتحاد الإنجليزي وروي هودجسون واللاعبون ولم يتوقع المشجعون الكثير، غير أنهم توقعوا أكثر من ذلك، أقله أسى ضربات الترجيح التي لا مفر منها، غير أن ما حصل كان الإذلال في حد ذاته، إقصاؤنا من هذا الاحتفال الرائع قبل أن نتذوق حتى المقبلات البرازيلية".
من جانبها رأت صحيفة "الجارديان" أن البحث المعتاد عن كبش فداء وعن أجوبة جار على قدم وساق في محاولة لتوزيع اللوم؛
مضيفة ان أكبر الأسماء الإنجليزية فشلت في أن تجد بريقها، فى اشارة الى المفارقة أن الدوري الممتاز، ومع نجاحه الكبير كمنتج عالمي، بات يقلص فرص ظهور اللاعبين الناشئين الإنجليز، ويزداد سوءاً في حد ذاته"
أما صحيفة "التايمز" فرأت ان هناك درس يجب الاستفادة منه، وأن من الصعب القول إن بنية كرة القدم الإنجليزية أفضل من تلك الخاصة بكوستاريكا.
وأضافت ان بعض المشكلات كالفشل في الاحتفاظ بالكرة، لها أسباب متجذرة، وقبل حل هذه المشكلات المعقدة والمتنامية، لا أمل للبلاد في أي فرص للنجاح".
على جانب اخر ذكرت "الاندبندنت" أن الاتحاد الإنجليزي استعمل التكتيك الوحيد الذي لم يجربه الوقوف إلى جانب مدرب المنتخب؛ بينما "ذا صن" نشرت ان تلك ربما تكون نهاية كأس العالم، لكنها ليست نهاية العالم، داعية القراء إلى النظر دائماً إلى الجانب المشرق من الحياة".