أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي وضابط برتبة مقدم في الشرطة، اليوم الجمعة، ان 34 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات مع مسلحين في مدينة القائم الحدودية الواقعة غرب البلاد.

وأكد قائمقام مدينة القائم (340 شمال غرب بغداد)، فرحان فرحان، وقوع الاشتباكات التي بدات في ساعة متاخرة من مساء الخميس وتواصلت حتى منتصف اليوم الجمعة، فيما تحدث شهود عيان عن نزوح عائلات من القائم نحو مدينتي عنه وراوة القريبتين.

وإلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" في العراق بأن ديالى شهدت ما يشبه الانهيار الأمني، بعد تراجع القوات العسكرية. وأشار إلى أن المروحيات العسكرية تقصف أماكن عدة في صلاح الدين وقرب مصفاة "بيجي"، لا سيما في حي الـ 600 وهو حي سكني يسكنه العديد من الكوادر المدنية العاملة في المصفاة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأضرار جسيمة في المباني.

وفي ديالى حصل انهيار أمني في 6 قرى شمال المقدادية، حيث حاولت قوى من الجيش تساندها ميليشيات اقتحام تلك القرى دون أن تنجح، فانسحبت كافة القطعات العسكرية.

أما على صعيد الوضع الميداني في تلعفر، فقد باتت المدينة تحت سيطرة داعش بشكل كامل، على الرغم من أن المعارك لا تزال مستمرة في مطارها، حيث يتواجد عدد من الثكنات والمنشآت العسكرية والجنود. وقد بات الجنود محاصرين وسط تراجع أمني.

وقد أدت معارك تلعفر إلى موجة نزوح كبير للسكان باتجاه الموصل وربيعة الحدودية، وسنجار. وتحولت المدينة إلى ما يشبه مدينة أشباح بعد أن نزحت معظم العائلات، وسط غياب أي دعم حكومي.