كانت اللحظات تمر عليه ثقيلة داخل البلاتوه وهو يستعد لتمثيل دوره الأول في فيلم «أيامنا الحلوة»، أمام صديقه عمر الشريف وفاتن حمامة، الفنانة القديرة زينات صدقي هي من لاحظت خجل الدنجوان الشاب أحمد رمزي وبدأت تهدئ من روعه.
رمزي قضى يومين في الاستديو يضع الماكياج وينتظر في «البلاتوه» لنحو ثماني ساعات ثم يعود إلى البيت دون أن يفعل شيئًا، وهو ما سبّب له توترًا كبيرًا وأحس أن مشواره الفني سينتهي قبل حتى أن يبدأ.
ولكن في اليوم الثالث تأكد من أنه سيقوم بأول مشاهده في الفيلم، وحينما حان دوره كان الجميع قد خرج من «البلاتوه» بعد أن أدوا أدوارهم وبقي هو وزينات، وحينما عرفت أن هذه المرة هي الأولى التي يقف فيها أمام الكاميرا، راحت تطمئنه وتشرح له الموقف ونصحته أن يبدو بصورة طبيعية «الطبيعية فقط.. الطبيعية هي جواز مرورك حتى يصدق الجمهور ما تفعله؛ لأن المتفرج يحب الطبيعة في كل شيء».
وأكمل الفنان المصري بقوله: «كان درس عدم التكلف هو سر نجاحي فإذا كنت أذكر لحلمي حليم فضلاً أنه أعطاني أول فرصة.. فإنني لا أنسى للفنانة العظيمة زينات صدقي رحمها الله أنها صاحبة فضل عليّ في أول يوم وقفت فيه أمام الكاميرا».
رمزي شارك زينات صدقي في العديد من الأعمال السينمائية، ومن أهمها: «القلب له أحكام» مع عبدالسلام النابلسي، «حبيب حياتي» مع صباح، «ابن حميدو» مع عبدالفتاح القصري.