تواصل حملة "ثقافة للحياة" احتفالاتها باليوم العالمي للكتاب من خلال إتاحة الفرصة للكتاب والشعراء من مختلف الاتجاهات والثقافات العربية تأكيدا على أهمية دور الكتاب في حياة الأفراد والشعوب. 
وكان آخر فعاليات الحملة، تنظيم أمسية تحت عنوان "القراءة ارتقاء" للاحتفال باليوم العالمي للكتاب بمركز آذار الثقافي، والتي أدارها باسم الجنوبي، مدير حملة ثقافة للحياة، وتحدث فيها كل من الكاتب الفلسطيني مازن النجار، والشاعرة الفلسطينية العائدة من مسابقة أمير الشعراء الإماراتية، آلاء القطراوي، والباحثة المصرية مها عمر والشاعر السوري عبد السلام الشبلي والمصري عبد الرحمن المكي بحضور أعضاء الجالية السورية والفلسطينية المقيمة بمصر.
وأكد باسم الجنوبي أن حملة ثقافة للحياة تهتم بإحياء اليوم العالمي للكتاب سنويا، إدراكا منها أن الثقافة والارتقاء بالفكر أحد أسس حلول الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها المنطقة العربية حاليا، مشيرا إلى نسبة الأمية الحقيقية تعدت 40% في الوطن العربي ومثلها في مصر، بالإضافة إلى أمية المتعلمين بعزوفهم عن القراءة والمطالعة المستمرة، وهذا له علاقة وثيقة بالمشكلات الاجتماعية الغريبة عن قيم مجتمعنا العربي والإسلامي مثل التحرش وارتفاع المستمر لنسب الطلاق وظواهر انفصال العلاقات الاجتماعية.
ونوه مؤسس حملة ثقافة للحياة إلى أهمية تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية لجعل الثقافة والكتب من أولويات رجل الشارع لتنافس الموضوعات الرياضية في الاستفادة والمتعة.
من جانبه، أكد الأكاديمي مازن النجار أن الواقع الثقافي والسياسي الدولي يحتم التثقيف الذاتي الذي يحمي الأفراد من تشويه الحقائق وتزوير التاريخ، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول سلخ الشباب العربي من هويتهم العربية ويضع في أدمغتهم ما يسمح له بالاستمرار في ممارسته القمعية والإمبريالية في المنطقة كلها وليس في فلسطين فقط.
وأضافت الباحثة مها عمر أن الكتابة هي الحبل السري الذي يربط الإنسان بالعالم ويشدد من رغبة تمسكه بها على الأقل ليترك لمن بعده إرثا يهديه في حياته، منوهة بتجربة الكتابة لدى الأديبة الراحلة رضوى عاشور وكيف كانت سلوتها في نضالها مع المرض والحب والتربية وحركتها السياسية والاجتماعية.
وحرصت الحملة على تكريم الشعراء والمتحدثين وعدد من المتطوعين النشطاء في مبادرات دعم الأسر السورية في مصر.