أكد عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، على التزام جميع الدول العربية بالقرار الذى اتخذه المجلس الوزارى بخصوص عدم الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق إنجازات أو الحصول على ضمانات مكتوبة، لافتا إلى أن الجانب العربى لن يقع فى هذا الخطأ مرة أخرى بالذهاب إلى مفاوضات لا جدوى منها بعد تجربة المفاوضات المباشرة قبل ذلك.

وأوضح موسى، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الأحد، أن الإدارة الأمريكية ترى المحادثات عن قرب حددت الفجوات الموجودة والأفضل هو التباحث مباشرة وجلوس الطرفين ومناقشة المواقف المتناقضة، إلا أنه شدد على رفض الموقف العربى لما تم طرحه لأنه تكرار لمفاوضات جرت من قبل وانتهت بنتيجة سلبية.

وذكر موسى أن مباحثاته مع الرئيس أبو مازن أمس، السبت، لم يشعر فيها بوجود تراجع عن الموقف العربى وقال، لقد وجدت التزاما من الرئيس بما قرره وزراء الخارجية ولجنة المتابعة العربية، وكان هناك اتفاق فى وجهات النظر مع الرئيس أبو مازن حول عدم تحقيق أى إنجازات خلال المفاوضات غير المباشرة، بل إن استمرار مصادرة الأراضى والممتلكات الفلسطينية كلها أجواء لا تساعد على الانتقال إلى مفاوضات مباشرة.

وعبر موسى عن خطورة تصريحات أفيجدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، بفصل غزة وجعلها كيانا مستقلا لأنه يريد تقسيم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء، وهى مسألة خطيرة وتنم عن فصل غزة عن القدس، والضفة بعيدا عن القدس الشرقية وكلها نواح قانونية وتنم عن نوايا إسرائيلية غير جادة، لافتا إلى أن من أسباب تجرؤ إسرائيل ومطالبتها بفصل غزة هو الانقسام الفلسطينى وعدم وجود موقف موحد.

وأشار موسى إلى أنه على اتصال مع عدد من وزراء الخارجية، ومنها مصر وفلسطين، مؤكدا وجود قرارات جماعية برفض المفاوضات المباشرة دون تحقيق إنجازات، مؤكدا أن الجميع يتحرك نحو هذا الموقف بزاوية واحدة.

وأضاف موسى، أن مباحثاته مع ميتشيل اليوم تناولت الجهود التى يقوم بها والرئيس أوباما ونواياهم وكذلك تطرقت إلى الموقف العربى المستقر والمستمر من عدم الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مفتوحة النهاية، وهو ما لا نقبله، مشيرا إلى أنه يرحب بحديث الولايات المتحدة عن المستوطنات والقدس، ولكن الطرف الإسرائيلى ليس جادا ولا يعمل على خلق جو أفضل ومناسب فى المفاوضات غير المباشرة، منبها إلى أن المهلة التى حددها المجلس الوزارى العربى تنتهى فى الثلاثين من أغسطس المقبل، مضيفا: "فى حال عدم حدوث تقدم سيتم الذهاب إلى مجلس الأمن ونرى ما يمكن اتخاذه من قرار".